لكل منا مشاغل وأولويات وحياة ، تجول بها الأقدار والمواقف والعيش الكريم، والرغبة بتأمين أفضل حياة لأفضل مستقبل إن لم يكن لنا سيكون لأبنائنا وقادة المستقبل المشرق باْذن الله، فلا شك بأن مهما تقلدت من مناصب فأنت إنسان لك من الهموم وللمشاغل الجسّام بين العمل وموكب هذه الحياة المقدر من قبل رب العالمين عزوجل إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
يأتي من بعيد ذٰلك المعلم والذي يندرج تحت هذا المجتمع المبني عليه بما يحمله من رسالة وخصّال طيبة تجعله في مقدمة الناس وأكثرهم شأن ومنزلة، هذا الإنسان هو إنسان كذلك له من الحياة نصيب وحياة كسائر المهن والمناصب إضافة الى تكريسه لحياة الآخرين من خلال التربية والأشراف والإرشاد والتي هي من صميم عمل المعلم ، فلا يمكن طمس هوية هذا المعلم وإعتباره كالآلة أو الجهاز فهو بني آدم له من الرغبات والتطلعات والحياة ما له ، ناهيكم عن العواطف والمشاعر والتي من الممكن أن تنعكس في العملية التعليمية وهنا يظهر المعلم المحنك الذي يفصل حياته الشخصية عن الواقع التعليمي وعدم خلط الأوراق .
التقدير ومراعاة المعلم هي من أسمى آيات الشكر والعرفان لمن علمنا ومن درسنا وجعلنا ملمين في جوانب كثيرة من الحياة، فمن باب أولى تقديره وإحترامه وعدم تهميش شخصيته الإنسانية فهو كسائر الخلق وأن تحصل على شرف التعليم والتربية والذي يرتقي للعلماء والأنبياء .