بقلم أ.طلال سعود المخيزيم
بعد تصريحات وزير التربية السابق أحمد المليفي بخصوص البنك الدولي، وما يحتويه من بنود وقواعد وإنتماءات فجرها المليفي عبر مقابلة بُثت في أحد القنوات الفضائية، يتراود لدينا السؤال التالي: هل فعلاً البنك الدولي يعطي الحقائق وفقاً للواقع أم وفقاً للمال والسياسات المطروحة عليه؟ وهل دوره حيادي وفِي صلب الحقيقة وما يستوجب عليه دراسته وإظهار نتائجه أم بعيداً عن ذلك البتة؟
فمن الغريب والعجيب رؤية تلك التصريحات من وزير تربية سابق ومن المؤكد انه عايش وتلمس قواعد تلك المؤسسة وما تقوم عليه وتدرسه من دراسات وإحصائيات من المفترض أنها تعطي الحقيقة والواقع لكي يتم دراسته وتقويم سلبياته لا وفق أجندات معينة أو مال يُدفع لإكمال التمثيل وأن فعلا قد قامت تلك المؤسسة بالدراسات اللازمة، والتي يحتاجها الميدان التربوي من إحصائيات وأرقام وتشخيص يساعد في تحديد الخلل ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة له وتفعيل أدوار تلك الحلول عبر عدة أطراف من إدارة ووزارة ومؤسسات تعليمية بشكل عام وإعادة الحجر إلى مكانه الصحيح والتخلص من التراجع المستمر إن ثبت ذلك فعلا عبر تقارير ودراسات ما يسمى(بالبنك الدولي) والذي أشار إليه المليفي بالهجوم ما يثير التساؤلات والشكوك حول مصداقية هذه المؤسسة وما تقوم به.
لا شك بأن الواقع التربوي يرثى له، ولسنا بحاجة دراسات ناتجة من مؤسسات تبحث عن المال قبل المصداقية، فالمصداقية هي المنال والهدف المنشود في كل دراسة والله من وراء القصد.