بادرة طيبة قامت بها منطقة الأحمدي التعليمية بقيادة الرجل النشط دائماً الأستاذ عادل الراشد (أبو أحمد) مدير الشؤون التعليمية فيها؛ وبإشراف الأستاذة غزيل الدوسري موجهة الرياضيات في المنطقة ، وذلك عندما استقطبوا حملة الشهادات العليا من ماجستير ودكتوراه، وأصحاب شهادات المدرب المعتمد في ملتقى؛ ليرسموا معهم خططًا للاستفادة منهم في تطوير العملية التربوية. وهؤلاء للأسف لم تستثمر الوِزارة خبراتهم لديها، ولم تستفد استفادةً فعليةً منهم. على أنّ هذا لا يرجع إلى أصحاب تلك الشهادات؛ فهم على استعداد دائماً للعمل، بل التقصير يعود إلى الوزارة التي تقاعست عن ذلك؛ فجاءت منطقة الأحمدي بهذه البادرة التي أتوقع لها النجاح بشروطٍ لا تخفى على القائمينَ على هذا الملتقى. ومن تلك الشروط أن ينال هؤلاء حقوقَهم كاملةً، سواء معنويّاً أم ماليّاً أم فكريّاً، وتنشر أعمالهم بأسمائهم، لا أن يبذلوا ويتعبوا، ثُمّ يذهبَ الشكرُ والتقدير والمراكز إلى غيرهم فنكون كما قيل فى المثل ( أصيد وغيرى يشوي ) .
كثير من أصحاب هذه الشهادات تعبوا وسهروا وتكبّدوا ألوانَ العذاب؛ لينالوا تلك الشهاداتِ؛ فأبسط الأمور أن ينالوا حقوقهم، ما دمنا نكلِّفهم أعمالًا إضافيةً.
الملتقى جميل، ولكن ينقصه التخطيط في بدايته؛ فبدلاً من أن أجمعَ أصحاب الشهادات ثُم أقولَ: سيُختار بعضكم؛ لم لا يكون الاستدعاءُ لمن اختير فحسبُ؟ ثُم إنني وددت أن تضم القائمة حملةَ الدكتوراه من الجنسيات العربية ممن يعملون في منطقة الأحمدي التعليمية؛ فهؤلاء سيُثرون اللقاء دونما شكٍّ.
لماذا لا يتم تصويرُ تلك الرسائلِ ووضعُها على موقع منطقة الأحمدي التعليمية؟! ولماذا لا تستفيد الوزارة من أصحاب هذه الشهادات في محاضرات هنا وهناك تثري الميدان التربوي؟!
أخيراً، أقول: فكرة المؤتمر رائعة إن كانت أهدافُه واضحةً وواقعية يُفيد منها المجتمعُ التربوي. وقبل ذلك كلِّه، لا يُهضَم حقُّ أحد، وقتَها ستجدون الكلَّ يعمل، وهذا ما نرجوه ونأمُله .
شاهد أيضاً
معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي
المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …