الرياضيات .. والحصة الأخيرة بقلم الاستاذ حمد السهلي

 

قبل سنوات ليست بالقليلة برزت قضية أثارها معلمو المواد الأساسية وكيفية مساواتهم بمعلمي المواد غير الأساسية فهم يتعبون ونصابهم أكثر ورغم ذلك رواتبهم متساوية بل إن ترقيات معلمي المواد غير أساسية أسرع ، فردت الوزارة بإن المعلمين سواسية وكل معلم ونصيبه فى تخصصه ولا يوجد قانون يميز بين الاثنين ولذلك أغلقت الوزارة هذا الباب فسكت الجميع.
واليوم تبنت الوزارة مبدأ التفرقة بين المعلمين عندما نشرت قرار يجبر الإدارات المدرسية بعدم تكليف معلمي الرياضيات بالحصص الأخيرة بحجة عدم استيعاب الطلبة، وللأمانة نقول بأن الحصة الأخيرة حصة ضائعة لا يستفيد منها أحد لا رياضيات ولا أى مادة أساسية أخرى وهى حصة شاقة على المعلم وهماً على الطالب وصداعاً فى رأس الإدارة المدرسية ، برأيي يفضل أن تكون ساعة راحة وترفيه وممارسة الطالب لهواياته كالبدنية أوالرسم أوقراءة القصص والكتب لا حصص أساسية بتاتاً ، فكرة عمل دوري كروي بين الفصول فكرة ممتازة ، أو تصاميم بالحاسوب ، أو الرسم على الزجاج وغيرها من أنشطة ومسابقات
التلميذ فى الحصة الاخيرة وبعد يوم دراسى ثقيل يصل الى أنه لايميز بين الضمير المتصل والمنفصل ويصنف الهرم الغذائي بأنه أحد أهرامات مصر الحبيبة هذا بالمرحلة الابتدائية، أما فى المراحل الأعلى كالمتوسطة والثانوية فحالهم مع الحصة الأخيرة لا يوصف فلو استبعدنا النائمون والهاربون نجد البقية الباقية ينقسمون إلى مايلى :
5‎%‎ فاهمون الدرس
15‎%‎ يرسمون أحلامهم على الطاولة
25‎%‎ يكتبون الشعر
أخيراً أقول إن كان ولابد من مادة أساسية فى الحصص الأخيرة فإن الرياضيات مادة مثلها مثل باقى المواد يمكن تدريسها فى الحصة الأخيرة وإن مقولة لا يستوعبها الطالب نقول إن الإستيعاب ضعيف فى كل المواد لا الرياضيات فقط والسؤال الذى يطرح نفسه هل نبغ لدينا طالب واحد فى الرياضيات عندما طبقنا فى السنوات السابقة بأن تكون مادة الرياضيات فى بدايات اليوم الدراسي ؟
أسباب الضعف فى الرياضيات لا يعود كونها حصص أخيره بل يعود من وجهة نظري الشخصية لسببين وبعلاجهم تنتهى المشكلة أما السبب الأول فهو أن أغلب التلاميذ لا تأسيس لهم لذلك يجب الحرص باختيار معلمي المرحلة الابتدائية بعناية أما السبب الثاني يعود الى أن التلاميذ يدرسون الرياضيات فى المدرسة لكنهم لا يستخدمونها فى حياتهم العملية ونحن نعلم بأن مادة مثل الرياضيات لا تحتاج حفظ فقط بل أيضاً ممارسة
وهناك فئة قليلة من الناس تعود أسباب الضعف أو النبوغ لديهم الى جينات معينة وتنتقل هذه الجينات للأبناء .

عن المحرر

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي

المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …

تعليق واحد

  1. والله عنده حق احسنت استاذنا الفاضل والمدرسة التي تعلم أهمية التعليم ما تضع المواد الرئيسة بالحصص الاخيرة او تضع التنمية او التوطين بنصف اليوم الدراسي المفروض المواد التي يلعب ويرسم ويخرج التلميذ طاقته تكون الاخيرة بس منو يسمع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.