من أبغض الأشياء وأخطرها، زرع الحزازيات والتفرقة بين المعلمين، وتصعيد تخصص على تخصص آخر من غير مراعاة الكم والكيف والتوزيع بين المعلمين، فلا يخفى على أحد بالنشرة الصادرة لتخصص الرياضيات بعدم إعطاءهم حصة سابعة معللين بذلك بأن طبيعة المادة لا تتناسب مع الحصة السابعة، ولا يراعي الطالب الإنتباه والمتابعة للمعادلات والأرقام وهذه طبيعة الرياضيات بلا شك ولا ريب.
فنحن بهذا التقسيم قد وضعنا جميع المواد الأساسية بأنها تناسب الحصة السابعة، وهذا خطأ بلا شك وظلم للتخصصّات الأُخرى كاللغات والتي يتحمل معلموها نصاباً لا يُطاق، ناهيكم عن العلوم وبالتحديد الفيزياء والكيمياء والأحياء فهل تلك المواد يناسبها حصة سابعة كذلك؟
بالطبع لا فالفيزياء والكيمياء على وجه التحديد يحتاجون كذلك معادلات وأرقام وتركيز كالرياضيات، فالمقارنة وإخراج الرياضيات كالمادة التي لا يجب إعطاءها سابعة غير صحيح البتة، وفيه ظلم وزرع للتفرقة بين المعلمين وهذا ما يجب أن تضعها الوزارة في أعينها والتي تشرف بها على إصدار النشرات العشوائية غير مراعية تلك النقاط لانه مع الأسف أهل الميدان كالعادة لا يؤخد بآرائهم ويتم إحتكارهم بنشرات تفرق الميدان بدل لم شمله.
الطالب في الحصة السابعة وفِي جميع المواد غير مركز وهي حصة في الضياع المستمر، لوجودها في آخر اليوم الدراسي فبدل ان لا تكون للرياضيات أو العلوم أو اللغات، فعلى العكس يجب أن تكون للمواد الحركية والغير أساسية كالفنية والبدنية والدراسات العملية والموسيقى أن ثبت فعلا بأن الوزارة ترى أهمية المواد الأساسية وراحة الطالب والمعلم .
على الهامش، الرياضيات ليست منزلة من السماء، فهي كالعلوم واللغات وجميعها يحتاج التركيز وراحة المعلم والطالب والله من وراء القصد.