معالي وزير التربية القادم الجديد للوزارة ، تقبل مني تهنئة مصحوبة بإعجاب على شجاعة تحمل حقيبة أصعب وزارة بالعقدين الاخيرين من عمر البلد.
لا يخفى على معاليك بأن الوزارة تعني بغالبية الشعب إن لم يكن الكل و ذلك لأن الشعب إما ولي أمر أو معلم أو طالب ، و لكل من هؤلاء تطلعاته مع اتفاق جميع الاطراف على رفع مستوى الطالب التحصيلي بشكل خاص و المستوى المعرفي و العلمي للتعليم بشكل عام مع علمنا المسبق بالمبالغ الطائلة التي تدفع للتعليم سنوياً من قِبَل الدولة ، تلك المبالغ التي لا تتناسب مع محصلة مخرجات التعليم.
سيدي الفاضل ، لن أخوض بحقوق المعلم لأن الصبر صار جزء من أعباء المهنة و إنما ما يعنينا و بشكل جدّي الطالب الذي دفع و لا زال يدفع ثمن تجارب مستوردة تفتقر الى آلية التطبيق على أرض الواقع.
معالي الوزير ، لن تجد أفضل من الكوادر الوطنية للنهوض بالمستوى العام و اشراك أهل الميدان مشاركة حقيقية في عملية صنع القرار و التريّث و التأنّي قبل تطبيق فلسفة تعليم جديدة ، لأن واقع التجارب السابقة أثبت المصير الحتمي لكل ما هو جديد و سريع .
المسؤولية ثقيلة و احتياجات الاصلاح كثيرة
و نور الامل بسيط و هذا ما نعوّل عليه دورك في الوزارة.
على الهامش : بالعمل الجاد و الرؤية الواضحة ، تحولت بعض الدول الزراعية الرعوية بعقد من الزمن الى دول متطورة.