لم تكن الأوساط التربوية بحاجة إلى مزيد من الإحباط والفشل، والنتائج الغير سعيدة والتي تعطي مؤشراً خطيراً حول إستراتيجيات التربية والتعليم في الكويت، والتي جاءت بناء على نتائج دراسة تيمز للعلوم والرياضيات والتي أظهرت مراكز متأخرة جداً للكويت وماهي الا ترجمة للرؤية المعدومة للتعليم والتربية في البلاد، مما يعطي هذه الدراسات مؤشرات كتلك التي بثت للشارع التربوي مزيداً من ندب الحظ و والواقع التعليمي الفاشل والمتمثل في نتائج تميز لمستوى الرياضيات والعلوم في البلاد .
إن من أسس النجاح والتوفيق الإستراتيجيّات الصحيحة و البناء الصحيح والرسم الجيد لمخططات وهياكل البناء قبل الشروع في تنفيذ تلك الإستراتيجيّات، ولكن ان كانت الخطى معاكسة لذلك بتنفيذ وممارسة قبل الرسم والبناء فبلا شك مصير البناء تهالك وفشل إن لم يُعد بالشكل السليم والمطلوب، لنرى أنفسنا متأخرين وفي الصفوف الأخيرة خلف دول لا يمكن أن نُصنف خلفها لتوافر الإمكانيات والرؤى والكوادر الطيبة ولكن لا جدوى منهم في ظل تمسك القرار لأفراد معينين وتغيب تلك الكوادر عن الساحة التربوية.
يجب على الدولة أن تغير من هياكل التعليم وأسسه أن أرادت طبعا الصفوف الأولى في التقدم والتميز، عبر التجديد والتغير والإسهام في بناء عقول وإمكانيات يحتاجها المجتمع وتضيف إليه تناغماً مطوراً يعطينا التقدم وتصدر التطلعات والآمال المنشودة دائماً وأبداً، فمن غير العمل والإخلاص في بناء هيكل تعليمي تربوي متكامل لا جدوى من التفائل والمضي في وحل الفشل والخذلان مع توافر جميع الإمكانيات والرؤى ووجود من يملكون أسس التغير والمضي قدماً نحو المجد والتفاني في بناء جيل واعد يتصدر الأقاليم بل العالم بأسره.
ختاماً…أن لم تكن هناك رغبة في التغير صادقة وإهتمام من الدولة للتربية والتعليم، فإننا في إنتظار مزيد من الفشل وتصدر المراكز الأخيرة، وأن كانت الرغبة العكس ونتمنى ذلك فبلا شك ومع تضافر جهود الجميع نرى الكويت في مستقبل تعليمي مشرق باْذن الله.
شاهد أيضاً
معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي
المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …