ماذا استفدنا من التابلت؟ بقلم: أ.طلال سعود المخيزيم

ها هو التابلت يُركن بلا إستعمال ولا فائدة، كما أعلنوا معظم الإدارات المدرسية مما وضع الوزارة في حالة تيهان بين مشاريع فاشلة غير مدروسة وواقع تعليمي وتربوي مغاير لهذه المشاريع، فلم يجلب التابلت للوزارة الا الخسائر المالية من أصحاب قرار لم يدركوا ولو للحظة بمدى نجاح المشروع من فشله، فسارعوا الى توقيع العقود وكأن التابلت سيغير الهرم التعليمي المقلوب ولكن هي أضغاث أحلام بلا شك.

التابلت جهاز له مميزات وإيجابيات لا يختلف عليها إثنان أبداً، ولكن مشروعه وتوزيعه على الطلاب والمعلمين في ظل البيئة التربوية الحالية خطأ جسيم كعادة الأخطاء لا يُرى لها أثراً ولا متابعة قبل الوقوع فيها مع الأسف الشديد، علاوة على سياسات التضميد والترقيع والواقع يتطلب تبديل ونسف وان كانت بعض الإيجابيات موجودة ولكن الوضع يتطلب ذلك بلا شك ولا ريب.
تسرع الوزارة في توقيع مشروع التابلت مع الشركات المتبنية لذلك، خطوة كلفت الكثير من الأموال ناهيكم بأن الأجهزة مأجرة وهذه قضية أُخرى مبكية مضحكة تتطلب المزيد والكثير من المراجعة والتدقيق لما تم إتخاذه من قرارات يسودها اللامبالاة والعشوائية بشكل كبير ومتفشي.

أهل الميدان أدرى بالواقع التربوي والبيئة التعليمية من أي قيادي كان، فقبل أن توقع أو تتخذ أي قرار أيها القيادي عليك سؤال أهل الميدان قبل تنفيذه، فأهل الميدان أرجعوا التابلت الى المخازن لعدم حاجته وفشله، فهل أنت شجاع لتعلن فشلك عن تلك الصفقة الفاشلة؟ وفقكم الله لكل خير.

عن المحرر

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي

المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …

2 تعليقات

  1. فاضل عباس الحسيني

    انا من وجهة نظري …..في استفادة منه. بس قبل لا يتبنونه ويقطون فلوس…..كان لازم على الأقل يطورون المناهج والمحتوى العليمي اللي يدعم التعليم بالتابلت…… يعني مثلا يكون بالمناهج انشطة تعليمية مقاربة لهذه الصوره:

    -استخدام البريد الإلكتروني ومحرر النصوص ولغات البرمجه في انتاج صفحه ويب على الانترنت في مادة اللغة العربية.
    -استخدام محرر الصور في انتاج اعلان كنشاط في مادة الفنية.
    -استخدام ادوات الرسم الثلاثي الأبعاد في مادة الرياضيات والنجارة/الديكور

    جذي احنا علمنه الطلبة المواد الأساسية وضمنا على الأقل ان يكونون متعودين على الكمبيوتر او التابلت، وقادرين على الإنتاج

  2. فاضل الحسيني

    وحتى التقويم، انا رديت توني من مراقبة امتحان عربي … نفس الشي ماكو شي جديد!!! وشر البلية ما يضحك!!! طالب يقولي غششني على سؤال التعبير هههههه

    التابلت زين وهم يصير عليه تقويم كمشاريع يسوونها الطلبة بشكل تعاوني ويحطونه علي درجه.

    بدال الإمتحان اللي بس يفرغ فيه الطالب الاشاء اللي درسها له الأستاذ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.