تفائلنا خيرا بوزير التربية الجديد الدكتور محمد الفارس بعد ان بدى لنا بانه قادم للاصلاح والعمل على إلغاء جميع السلبيات المتراكمة منذ عقود في وزارة التربية، ولكن وللأسف الشديد فان البوادر الاولية لا تبشر بالخير، فالجولات التي يقوم بها الوزير في جولاته الاخيرة لتفقد المدارس اثناء الاختبارات والتي لم تكن سوى بهرجة وشو اعلامي فكان من الافضل للجميع لو قام بتفقد ادارات الوزارة والمدارس بشكل مفاجئ من دون موعد مسبق لتلمس حجم المعاناة للجميع.
ونقول للوزير الجديد، فهناك العديد من المشاكل التي اصبحت سببا في تراجع التربية والتعليم في الكويت وتحتاج منك متابعة، فهل يعقل إلغاء النظام الدراسي المتمثل بأربع فترات بشكل مفاجئ وجعلها فترتين للاختبارات وهو قرار بلا شك غير مدروس ويزيد العبء على الطالب وولي امر ولعل ما حدث وما حصل في الاختبارات الحالية من اسئلة تعجيزية هو ابسط دليل بأن نظام الفترتين هو نظام فاشل وغير مدروس سيتسبب في نسبة رسوب كبيرة، وهو ما يدعونا للتساؤل هل هو الهدف من هذا النظام هو زيادة نسبة الرسوب بين الطلبة فتكون المحصلة هو ان ولي الامر يواجه مزيداً من التعب ويعلم ابناءه وبالتالي النتيجة رسوب ، فدموع ابناءنا الطلبة بسبب الاختبارات التعجيزية ابرز دليل على فشل هذا النظام الجديد.
وهو ما يدعونا للإستغراب، لا نعرف ما هو الهدف المنشود لوزارة التربية ، فمنذ ان وضعت هذه المناهج وهذا النظام الفاشل والدروس الخصوصية لا تفارق ابناءنا فتخبط كبير وفشل ذريع تشهده وزارة التربية في الاونه الاخيرة والسبب القرارات غير مدروسة من وزراء التربية المتعاقبين على الوزارة فإلى متى وابناءنا الطلبة حقل تجارب لتخبطات الوزارة وهل مستقبل ابناءنا اصبح بيد وزراء غير قادرين على العمل وهل ولي الامر على موعد مع اخفاقات جديدة من الوزير الحالي، فهل يتعظ الوزير الجديد ممن سبقوه ؟!.