أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الكويتي الدكتور محمد الفارس أن أنشطة الحركة الإرشادية جزء من منظومة متكاملة تأتي تلبية للرغبة السامية في إدراج العمل الخيري والتطوعي ضمن مناهج التعليم للطلبة.
وقال الفارس في تصريح للصحافيين عقب حفل مخيم السلام السنوي الـ20 الذي اختتم مساء اليوم السبت ونظمته جمعية المرشدات الكويتية، إن هذه المخيمات تتميز بأهميتها في صقل الخبرات وتبني شخصية الفتيات وإعدادهن لقيادة المستقبل وهن متسلحات بالخبرة العملية والدراية في كيفية التعامل مع الأمور والمواقف، فضلا عن تحقيق عدد من الأهداف التي لا يمكن تحقيقها من خلال العملية التربوية.
وأضاف أن هذا المخيم الذي أقيم تحت شعار «نتواصل..ننمو..نؤثر» واستمر ستة أيام بمشاركة خليجية وعربية يعلم الطالبات العمل كفريق واحد والتعاون في إنجاز الأعمال المنوطة بهن فضلا عن الاحتكاك المباشر من مرشدات دول مجلس التعاون والدول العربية المشاركة وتبادل الخبرات فيما بينهن.
وأعرب عن الفخر لمشاركته جمعية المرشدات الكويتية هذا الحفل مثمنا الجهد الكبير من حيث التنظيم والإعداد الجيد ومشاركة الزهرات والمرشدات والقائدات بهذه الاحتفالية باعتبار أن هذا النوع من النشاط يعد استكمالا للجهود الكبيرة للمخيم على مدار سنواته الـ 20 منذ انطلاقته الأولى عام 1995.
من جانبه قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بوزارة التربية فيصل المقصيد إن الوزارة لاتألو جهدا في دعم مخيم السلام منذ انطلاقته وتوفير أفضل الأجواء لبناتنا الزهرات والمرشدات.
وأوضح المقصيد أن الوزارة اتخذت منذ فترة الاستعدادات اللازمة لإقامة المخيم السنوي للمرشدات الذي تضمن العديد من الفعاليات بمشاركة وفود خليجية وعربية مثمنا دور جمعية المرشدات الكويتية في استضافة فعاليات المخيم.
ولفت إلى حرص الكويت وإيمانها المطلق بالحركة الإرشادية التي تعتبر من الحركات الرائدة في المنطقة مثمنا جهود القائمات على تنظيمه.
وأكد أن مثل هذه المخيمات تركز على غرس روح الولاء والانتماء وتعزيز القيم والوحدة الوطنية تلبية لخطاب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في العشر الأواخر من رمضان بتعزيز غرس تلك القيم في نفوس البنات.
وأشار المقصيد إلى أن هناك العديد من البرامج المتخصصة منها المؤتمر الطلابي الأول من نوعه الذي ستقيمه الوزارة الشهر المقبل.
بدورها أكدت رئيسة جمعية المرشدات الكويتية والمشرف العام على المخيم هند الهولي في كلمتها خلال الحفل العزم والتصميم على إقامة المخيم منذ 20 عاما بتعاون ومحبة من الجميع.
وقالت الهولي إن أجمل أهداف المخيم تتمثل في العمل على زرع السلام «وتعزيزه في عقول ونفوس فتياتنا فيعطين ويبدعن ويعملن من أجل السلام خدمة للوطن والتعامل برقي واحترام يجسد القيم والمبادئ الاخلاقية الإيجابية لبناء المواطنة الصالحة».
ولفتت إلى أن السلام النفسي له الأثر الأكبر في رقي الشعوب وتنميتها ويكون ذلك من خلال العمل بإخلاص وعطاء دون انتظار للشكر خصوصا أن أسمى مجال في حركة المرشدات هو العطاء والخدمة العامة للوطن.
وذكرت أن نجاح حركة المرشدات وتقدمها في دولة الكويت مردهما إلى اهتمام الوزارة وما توفره من دعم مادي ومعنوي مشيرة إلى أن نشاط المرشدات يتطلب تنمية وتربية مستدامة ورعاية مستمرة.