بقلم : أ. إقبال المطيري
لتحقيق النجاح لابد من عمل ، ولضمان أكبر فرصة لنجاح الإنسان فيما يقدمه عليه الإنتباه لشروط العمل الناجح وهي على الترتيب : تخطيط … تنفيذ … تقويم ، وتحدثنا عن الشرطين الأولين سابقاً ، واليوم نختم بالشرط الثالث وهو التقويم ، ولن أقول بأننا في العمل نستخدم عيون الذبابة ولا النحلة ، فالتقويم يستخدم كلاهما وكذلك عدسات مكبرة للفحص المجهري ، حيث لا يحتمل الإصلاح المجاملة ولا المداهنة ، وهذا هو الهدف الحقيقي من التقويم : الإصلاح ورأب الصدوع.
والتقويم التربوي يطبق في ثلاث مراحل أساسية ، وسأضرب مثالاً على كل مرحلة من العملية التدريسية:
المرحلة (1) القياس : ويقصد بها استخدام وسيلة أو أداة معتمد لإعطاء قيمة رقمية للعمل ، خذ مثالاً على ذلك الاختبارات التحريرية والتي تستخدم في إعطاء درجة رقمية لمستوى تحقق الأهداف التعليمية لدى الطالب الذي طبق الإختبار عليه.
المرحلة(2) التقييم : وهو الذي يعطي معنى وقيمة للرقم الذي تم تسجيله في القياس ، فمثلاً الطالب الذي يسجل نسبة 50 % أو أعلى يقال عنه : ناجح ، وما دون ذلك الرقم يقال : ليس ناجحاً ، ولغ الأرقام على الرغم من قوتها إلا أنها يجب أن تترجم لمعاني واضحة حتى تصل للجميع.
المرحلة(3) التقويم : وهي المرحلة الأشمل للمرحلتين السابقتين ولن تصل إليها دون القياس ولا التقييم ، وتتضمن وسائل العلاج والوقاية ، وفيها يبدأ المعلم بوضع خطة معالجة التعثر ، وأعمال التكريم للمتميزين ، كما يجب أن يكون مستوى الأداء واضحاً لصاحب العمل ، حيث أن له الدور البطولي في معالجة الأخطاء وتجاوزها ، وعدم تكرار الوقوع فيها.
وأسمى ما يحققه صاحب العمل في التقويم هي معالجة الخطأ من قبل وقوعه ، بتوفير كل شروط النجاح ، فالطالب المتميز يبدأ دراسته من بداية العام الدراسي وليس قبل الاختبارات ، وكذلك المنظمون يسعون لتوفير أكبر فرصة لنجاح العمل قبل البدء فيه .
ودمتم جميعاً سالمين