لماذا حصلنا على المركز الأول فى الفساد ؟ بقلم أ. حمد السهلي

بالأمس القريب تألم أهل الضمائر الحية من حصول الكويت على المراكز الأخيرة بالتعليم لينضم التعليم لأخواته الثلاث الصحة والرياضة والإعلام واستغربوا حصول الكويت على هذه المراكز رغم ما تنفقه الحكومة من أموال طائلة على تلك القطاعات ولكن ما لبث أن اتضحت الحقيقة حينما أحتلت الكويت المركز الأول خليجياً فى الفساد بناء على نتائج ودراسات جمعية الشفافية .

إن عبارة ( الدولة الخليجية الأكثر فساداً ) عبارة مؤلمة تؤلم كل مواطن شريف يرجوا الرفعة والمجد لبلده ، عبارة مثل هذه فى دولة متقدمة تسقط خلفها وجوه ومناصب لكنها هنا تمر مرور الكرام بل كإننا لم نقرأها أو نسمعها لدرجة لم نفكر حتى بالأسباب ولم نبحث عن الحلول .

بالنسبة لوزارة التربية فقد سارعت بتحميل المعلم سبب ذلك الفشل فهو الحلقة الأضعف فى منظومتها والشماعة التى تعلق عليه الوزارة أخطائها لتبقى المناصب دون تغيير .

قبل سنوات قليلة كنا نستغرب من تفشي الفساد فى بعض الدول واليوم أصبحنا مثلهم بل نتفوق على بعضهم فى الفساد ، اليوم أصبح الشخص يبحث  عن الواسطة لينال حق من حقوقه ، لا يوجد بلد لا فساد فيه ولكن أن يصبح الفساد ظاهرة تعطل التنمية والازدهار فهذا مالا يرضاه عاقل يخاف على بلده ويتمنى لها كل خير .

أخيراً أقول إن كنا نريد رؤية جديدة وكويت جديدة كما نأمل يجب بداية أن تصبح النوايا صادقة بالإصلاح فلا فائدة لوفرة المال مع النوايا السيئة ، فاختيار الشخص المناسب فى المكان المناسب مهارة يجب أن يتصف بها القادة ومنها يبدأ الإصلاح ثم يأتى دور التخطيط والمراقبة والمحاسبة بصدق وأمانة ومتابعة الإنجاز تلو الإنجاز .

عن المحرر

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي

المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.