المعلم من فلسطين بقلم: أ.نايف الجاسمي

المعلم من فلسطين
بقلم: أ.نايف الجاسمي
موجه علوم

يتغنى الكل بالماضي ولا يرتبط الماضي إلا بالجمال، وذلك لعلمنا بأحداثه وانتهائها فلا عودة له أو لأحداثه، والمميز بالماضي أننا نتذكر منه ما نحب ونستبعد ما نكره، فغالبا ما يكون الماضي جميلا من وجهة نظرنا.

نسمع ونقرأ الكثير من التصريحات لقياديي وزارة التربية بأهمية التعاقد من الكوادر الفلسطينية للعودة بالتعليم الى ما كان عليه في بدايات تأسيس الوزارة، أي حلم هذا وأي منطق؟ وأنا هنا لا أنكر الماضي والكثير من المخلصين والمخلصات من وطن أولى القبلتين وثالث الحرمين فلسطين أبدا فهم من أرسى العلم والتعليم في بلادنا ولهم الدور الأبرز بذلك، وهذا لا يقلل من شأن أي جنسية عربية أخرى ساهمت بما ساهم به إخواننا الفلسطينيون، إلا ان تساؤلي ينبع من داخل الميدان فنحن أهله وأهل الميدان التربوي أعلم بشعابه من غيرهم… هل المشكلة بجنسية المعلم أم بعقلية واضع المناهج والمسؤول عن تطبيق وجهات نظر (المتفزلكين) كالبنك الدولي والمستشارين وغيرهم الذين لا أعتقد ومن وجهة نظري أن الميدان استفاد منهم أو من خبراتهم، فهم من يقود العملية التعليمية التي يريدون إيفاد المعلم الفلسطيني كي يقوم بإنقاذها منهم والمشكلة لم يتهم أي واحد منهم بأي تهمة عن سوء تصرف في وضع المناهج السابقة، بل بالعكس توجه أصابع الاتهام للمعلم الذي ما هو إلا أحد التروس الصغيرة في آلة التعليم الكبيرة.

نحن نعلم ان السائق المحترف يحتاج الى سيارة محترفة فإن أنت صنعت له السيارة المناسبة وكلفت المحترفين في صناعتها وهيأت لها ما تحتاج وبحرفنة فاعلم انك لا تحتاج الى الحديث عن جنسية السائق، فمن غير المعقول أن تسلمني أسوأ السيارات وتطلب مني الفوز بالسباق، ومن غير المعقول أيضا أن تدمر سمعة السائق المحترف الخارجي بسيارتك (السكراب).

بالمختصر الوزارة ليست بحاجة الى جنسية معينة بل بحاجة الى التخلص من الكثير من همومها وأورامها المستفحلة خلف التدرج الوظيفي أو البرشوتات الخارجية، ولا فرق بعدها فيمن سيكون معلما للفصل.

عن moalem

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي

المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …

3 تعليقات

  1. بارك الله فيك فنحن معلمين وافدين..نبذل جهودا..يعلم الله بها..ولكن مكبلين بالمناهج

  2. اجمل تعليق سمعته من الاستاذ الفاضل / باسل الزير مباشرة اثناء حضوري احدى الدورات

    قال المشكله في الاجيال

    وصلاحيات المعلم وليس احضار جنسية الفلسطيني

  3. فرج مبروك فرج

    الكلام معقول ومنطقي لكن وأنا من خدم في وزارة التربية قرابة 40 عاما أقول الخلل في العملية التعليمية له عدة أسباب منها
    1) عدم إعداد المعلم وثقله من خلال دورات تخصصية .
    2 ) عدم اختيار المقرر الدراسي المناسب للمجتمع .
    3 ) عدم وجود المسؤول المناسب .
    4 ) تكليف المعلم بأعباء إضافية غير عمله الأساسي كمعلم متخصصص
    5 ) تفشي ظاهرة الغش في الاختبارات والعنف ضد المعلم وخاصة الوافد منهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.