القوانين هى مجموعة قواعد سلوكية تلزم الناس بتطبيقها لإقامة نظام المجتمع وتحقيق العدل والمساواة بين أفراده ،
وفى العرف فإن القانون ما يصدر عن السلطة التشريعية
ويفترض بأنه لتنسيق العمل وتحقيق العدالة وحفظ الحقوق وتنظيم شئون الدولة فهل فعلاً حققت القوانين مقاصدها ؟ هل حققت العدالة المجتمعية ؟ هل نظمت العمل ؟ هل المشكلة فى القوانين أم بتلك الأنفس الخبيثة التى تعيث فساداً بتلك القوانين ولا تحترمها ؟
من الملاحظ بأنه أحياناً أول من ينتهك تلك القوانين هم واضعوها وهم كذلك آخر من يحترمها، فهم من يعرف ثغراتها وسبر أغوار دهاليزها فهى قوانين لم تُوضع لهم بل وضعت لغيرهم ، يعتقدون انهم فوق تلك القوانين .
يقول المثل ( فاقد الشيء لا يعطيه ) فالقدوة فى تطبيق القوانين بأن تبدأ بمن وضع تلك القوانين ثم تمر نزولاً الى باقي أفراد المجتمع لا يُستثنى أحد .
غالبية القوانين مطاطية فى الحقوق لكنها صارمة فى الواجبات مثال الترقية بالاختيار التى تمنح قبل الترقية بالاقدمية بشهور قليلة وهناك قوانين تجبرك على الكذب والتحايل وخذ مثالاً بسيط طبيات الطلبة وقوانين السماح للطلبة بالخروج من المدرسة.
بعض القوانين إن التزمت بها فسينالك التعقيد أو أن معاملتك لن تنجز أو ستُكلف بأعمال إضافية بينما ترى من لم يلتزم بتلك القوانين يلف ويدور وأموره ميسره ومعاملاته منتهية ولا يُكلف بأي عمل وخذ مثال على ذلك فى بعض الإدارات المدرسية وكيفية تعاملها مع المعلم الملتزم والغير ملتزم .
أخيراً أقول مادمنا بشر فقوانيننا بالتأكيد قاصرة وظالمة وغير عادلة مهما تفنن بها واضعوها ولكن يجب أن تُحترم مهما كان لديك من ملاحظات والأهم من ذلك بأن أول من يلتزم بتلك القوانين هم واضعوها ثم القيادات فإن التزموا وطبقوها على أنفسهم وتمت محاسبة ذاتية لكل منهم فلا نحتاج لمراقبة بقية البشر على تطبيقها فستجد الكل يطبق ويلتزم بل سنجد القانون يُحترم دون رقابة من احد ، انظروا حولكم كم من قانون ينتهك صغيراً كان القانون أم كبيراً ، هناك من يتابع تنفيذه أم لا ؟