إعلام يبحث عن الشهرة بقلم الأستاذ حمد السهلي

الحقيقة .. كلمة يكرهها الإعلام الرخيص لأنه يقتات على الكذب وتلفيق التهم والانتفاع من ربط أحداث ببعضها البعض حتى وإن كان لا علاقة بينها، بل توظيف لأهداف شخصية ، فالإعلام المفسد ينشر أذاه في أنحاء الوطن فيروع الآمنين ويقلب الأحداث ويصور القاتل مقتولاً والمقتول قاتلاً ، يحارب من لا يرضخ لطلباته ونزواته .
قبل سنوات قليلة ظهرت إصابة عامل فى مدرسة بمنطقة علي صباح السالم وقد أبلغ مدير المدرسة المسؤولين في المنطقة التعليمية بذلك وقبل أن يتدخل الإعلام المستأجر ويحرف فقامت المنطقة بإجراءاتها و طلبت وزارة الصحة التى استجابت وتعاملت مع الموضوع وعزلت العامل وتم التأكد بسلامة جميع العاملين والطلبة وانتهى الموضوع بسلام

واليوم تصر بعض قنوات الإعلام الرخيص على الربط بين حادثتين منفصلتين الاولى لمعلمة فى مدرسة الرتقة ثانوية توفيت رحمها في شهر ديسمبر من عام ٢٠١٦ وذلك بعد إصابتها بالتهاب السحايا والذي يسمى أيضا بالدرن السحائي وهذه التفاصيل نشرتها شبكة المعلم الإلكترونية على لسان الدكتورة ماجدة القطان الوكيل المساعد للشؤون الصحية وليس كما وردت في إحدى القنوات من تهويل للموضوع وإثارة كانت على حساب مصداقية الإعلام الناجح وعلى حساب أهالي الطلاب .
والثانية لمعلمة مصابة بالدرن الرئوي بقيت في مستشفى التأهيل الرئوي لمدة ثلاثة أسابيع تلقت خلالها العلاج اللازم وخرجت بعد تعافيها، وقدم تم فحص ٦٨ طالبا و١٨ معلمة من المخالطين وأكدت الفحوصات سلامتهم.
ولا أعتقد أن المسؤولين في وزارة التربية ووزارة الصحة أقل منا حرصا على سلامة الطلبة فلا يزايد أحد على ذلك،
الذي آلمني إقحام ذلك الإعلام اسم المعلمة “رحمها الله” التي توفيت العام الماضي في موضوع مدرسة الترمذي فلقد جددوا جرح فقدانها لدى أسرتها ومحبيها، وأساؤا لأنفسهم من حيث لا يعلمون.
أخيرا لكل مهنة أخلاقياتها ومن أهم أخلاقيات الإعلام هي الصدق ، المسؤولية ، والصالح العام . 
ولكن أعتقد أن بعض القنوات الإعلامية لا يعرفون من ميثاق الشرف الإعلامي إلا اسمه فقط!
دمتم بخير

 

عن المحرر

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي

المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.