عندما تشاهد فريقاً لكرة القدم كثير الانتصارات فإنك تعلم جيداً بأن هذا الفريق يمتلك مهارات وكفاءات ويقف خلفه قائد يقوده لتحقيق انتصاراته ، وهذا الحال ينطبق على المدرسة فتجد تميزها بفضل الله عز وجل ثم بكفاءة معلميها والذين يقف خلفهم قائد يوجههم للسلوك الصحيح لتحقيق أهداف المدرسة وتطلعاتها.
إن العمل الإبداعي بالمدرسة يحتاج قيادة واعية من أول مهامها حسن اختيار فرق العمل بناء على استراتيجية المدرسة ورؤيتها المستقبلية حيث يضع قائد المدرسة المبادئ والقواعد العملية للفرق بعدها يصبح مشرفاً عليهم لا قائداً مع التأكد بوجود الرغبة بين أعضاء كل فريق وكذلك بين الفرق بالعمل والاجتهاد.
ومن مهام القيادة المدرسية فتح باب الاتصال والتواصل مع جميع العاملين وتنمية القبول النفسي للقائد فى نفوس الآخرين ، فالقائد الناجح هو من يتلمس حاجات من يعملون معه ويقدرها ويحاول حل المشكلات وتهيئة الأجواء للإبداع والتميز ، يأتى بعد ذلك صفات أخرى يجب توفرها بالقائد منها الذكاء والرؤية الواضحة التى تبنى عليها قرارات ، أن يكون قدوة لمن حوله متزن وواضح مطلع على كل شيء فى مدرسته ولديه قدرة على صنع القرار ويتحمل مسئوليته ولا يتنصل منها .
اخيراً لا شك بأن مدرسة تمتلك قائداً بهذه الصفات وفريق يحب قائده ويعمل بتكاتف وأمانة بأنها ستكون مدرسة متميزة وإن لم تظهر للإعلام فكثير من المدارس المتميزة تعمل بصمت دون بهرجة وضجة إعلامية فلكل قيادة مدرسية ومعلم ومعلمة منا التحية والتقدير ونقول بارك الله فى أعمالكم وثقل بها موازينكم يوم القيامة وكتب لنا ولكم الأجر والثواب .