بقلم: أ.خالد عيد العتيبي
@kw_kahlid
في كل عام دراسي تحدد وزارة التربية حاجاتها من الوظائف الإشرافية وبناءً عليه يتم نشر إعلان الاحتياجات وفتح باب الترشيحات وعلى إثرها تعقد اختبارات الوظائف الإشرافية.
وفي الفترة الأخيرة تحولت الاختبارات من النظام الورقي إلى نظام الاختبارات إلالكترونية لتواكبة في ذلك التكنولوجيا والذي من المنطق يجب أن يكون هذا الأسلوب على مستوى عال من الدقة والموضوعية، إلا أن نسب النجاح المتدنية في الاختبارات لبعض المواد تضع المتابع لهذا الشأن بين تفسيرين ( إما – أو )
إما أسباب تتعلق بالاختبارات أو أسباب تتعلق بمستوى المتقدمين بمعنى إما أن الاختبار أُعد بشكل صحيح لكن مستوى المتقدمين الفني ضعيف .. أو أن مستوى المتقدمين جيد لكن الاختبار أُعد بشكل غير صحيح.
أما فيما يتعلق بسلامة الاختبارات من عدمها من الناحية الفنية فهي تضعنا أمام مؤشرين كلاهما خطيرين.
المؤشر الأول: إذا كانت الاختبارات قد أعدت بشكل استوفت الشروط الصحيحة والسليمة لتكون اختبارات موضوعية تؤدي الغرض الذي وضعت من أجله على الوجه الأكمل سواء من ناحية إعداد الأسئلة وتوزيعها مراعية للوقت المخصص للإجابة عليها، ويخفق المعلمون الحاصلون على تقدير امتياز عن السنتين الماضيتين من اجتيازها، فهذا يفتح باب التساؤل بأن هناك خلل في آلية تقييم الموظفين إذ أن مستواهم الفني لم يمكّنهم من الوصول لدرجة ٧٠٪ فكيف حصلوا على ٩٠٪ وأعلى.
المؤشر الثاني: أن ادارات التوجيه الفني تضع اختبارات غير سليمة ولا تستوفي شروط الاختبار الصحيح وأن المتقدمين لها وقع عليهم ظلم جائر من الخصم والحكم في آن واحد، وكيف هو مستوى الموجه الذي أعد هذه الاختبارات والخلل الفني لديه وكيف سيتم تقييمه وما سيترتب عليه.
ختاماً هي مؤشرات يجب الوقوف عليها والتمعن في نتائجها وعدم إهمالها.