نتحدث اليوم عن الكم الهائل من التخبطات التي تعيشه وزارة التربية ولا نلوم هنا وزير التربية الذي تقلد الوزارة قبل مدة قصيرة ولكننا نتحدث عن وكلاء وزارة التربية الذين يعلمون بتلك التخبطات والفشل دون تحريك ساكنا او محاولة توجيه الوزير بها، فاول تلك الملاحظات هو ما تقوم به الوزارة من الاستعانه بمدرسين من خارج دولة الكويت بتخصصات يتوفر بها معلمين داخل الكويت من كويتيين وبدون وخليجيين لم تقم الوزارة بالالتفات لهم بل توجهت الى الاستقدام من الخارج والتي كما يعلم تكلف ميزانية الوزارة اكثر لو استعانت من داخل الكويت كما انها تخالف توجهات الدولة في التقليل من عدد الوافدين.
ولكن التخبط في هذا الجانب فاق الوصف ومن الامور التي اصبحت كالمرض في الوزارة هو كثرة الشواغر التي تعاني منها مختلف ادارات الوزارة وتحديدا المناطق التعليمية دون ان يتم الاستعانه بالطاقات الشبابية التي تملك الكفاءة والخبرة ما يؤهلها لتقلد تلك المناصب ولكن التجاهل القريب من قبل المسئولين لهم من قبل الوزارة هو ما يثير العديد من علامات الاستفهام ويؤكد على التخبط في التعيينات والترقيات في الوزارة التي نراها في بعض الاحيان لمصالح شخصية بعيدة كل البعد عن مقياس الخبرة والكفاءة الذي يجب ان يعتمد في الترقي الوظيفي.
ولا ننسى غياب مراقبين المدارس عن الاداء بدورهم في متابعة المدارس خصوصا ما يخص الخدمات في المدارس التي تعاني من الخلل والفوضى فمراقبي الخدمات للمدارس غير مفعل ولا يوجد اي رقابة على وضع المدارس التي تعاني من الخلل وسوء الصيانة الذي تسبب بحرائق كثيرة والتي اخرها حريق مدرسة في الجهراء والتي ولله الحمد اقتصرت على الخسائر المادية، وهنا نقول لماذا لا يتم فتح الباب للشركات لتجديد المدارس والقيام بالصيانة الدورية حالها كحال الوزارات الاخرى التي تستعين بالشركات وعمل العقود معها لاستلام المدارس فاولادنا امانه يجب ان يتم المحافظة عليهم يا معالي الوزير.
وفي ختام مقالنا، نقول يا معالي الوزير نحن لا نضعكم تحت الاتهام بالاهمال ولكن نحن نقولها بصراحة كل تلك التخبطات واكثر نلوم بها الوكلاء الذين لم يقدموا شيء للوزارة وللعملية التعليمية ونسألكم بها يا معالي الوزير هل لديكم علم بجميع ماذكرناه من تخبطات واهمال وما هي الاجراءات التي ستتخذونها للحد منها خصوصا ان وزارة التربية تعد الاساس في بناء الشباب والاجيال القادمة لبناء الوطن فيجب ان يكون بها الاهتمام مضاعف ولا يحتمل مزيدا من التخبطات والفشل واخيرا نقول بصدق اعانك الله يا دكتور محمد الفارس على هذه هذه الوزارة.