كان راتبها 480 والآن أصبح 420 بقلم: م.غنيم الزعبي

كان راتبها 480 والآن اصبح 420

بقلم: غنيم الزعبي

القصة وما فيها انه لفت نظري تصريح لمعالي وكيل وزارة التربية الاستاذ الفاضل د.هيثم الاثري في خبر منشور شغل تقريبا ربع صفحة المحليات في إحدي الجرائد.تصريح معالي الوكيل يفيد بانه خاطب ديوان الخدمة المدنية لتخفيض راتب المعلمة البدون التي تتزوج 60 دينار ليصبح راتبها 420 بعد ان كان 480 دينار.توقفت كثيرا عند هذا الخبر واول شئ طري علي بالي هي (يالله عليكم هذي شلون لها خلق تعلم عيالكم؟).
تصوروا مكان عملك يكافئك علي اجمل شئ يحدث في حياتك بالخصم من راتبك الذي هو اساسا(مسحوط ). اعذروني علي هذه الكلمة لكن لم اجد غيرها.إنسانة فاضلة كدت وإجتهدت وتعبت وتخرجت من الجامعة بتقدير عالي وإنتظرت عدة سنوات بصبر شديد للحصول علي تلك الفرصة الوظيفية وآخرتها راتب 480 يتم خصم 60 دينار بسبب اسعد مناسبة في حياتك.
يحكي العم علي الغانم رئيس غرفة التجارة السابق ووالد السيد مرزوق الغانم رئيس مجلس الامة الحالي أنه اثناء إبتعاثه لالمانيا لدراسة الهندسة سكن لدي عائلة المانية وكان رفيق السكن طالب جامعة الماني يقول عنه انه كان يدرس ليل نهار وكان لا يخرج في النزهات معنا او حتي بعض المناسبات التي تقيمها العائلة التي نسكن في بيتها.وعندما سال زميل السكن الالماني عن سبب سلوكه هذا رد عليه انه يدرس ويجتهد لكي يصبح مدرسا لان المعلم في المانيا هو صاحب اعلي راتب في الهيكل الوظيفي للدولة والتي تضع المدرس في اعلي مراتب إهتمامها وتغدق عليه كافة المزايا الوظيفية والمادية.كلام العم علي الغانم كان في نهاية الخمسينات وكلنا يعرف كيف قفزت المانيا من دولة مدمرة خاسرة للحرب الي صاحبة اكبر ملاءة مالية في العالم بعد الصين والولايات المتحدة.وجزء كبير من هذا النجاح يرجح إلي إهتمامهم بالمعلم والتعليم.
لهذا السبب حزنت كثيرا عند قرائتي للخبر الذي تحدثت عنه في بداية مقالتي.لا ادعو الي مساواتهن بالمعلمات الكويتيات (وإن كان هذا هو الصح ) لكن علي الاقل عدم هضم حقوقهن المادية الي هذه الدرجة فهذه معلمة وتلك معلمة فهل من الإنصاف ان يكون الفرق بين رواتبهن الي هذه الدرجة.وياليت يسلمون علي هذه الرواتب الضئيلة بل بالعكس يتم الخصم منهن كما صرح معالي الوكيل.
نقطة اخيرة : حسب تصريح معالي وكيل الوزارة فإن الذي ينطبق عليهن القرار عددهن 146 معلمة اضربوا هذا الرقم ب60 دينار يطلع المبلغ الذي ستوفره الوزارة هو 9600 دينار فقط لا غير وهو رقم لا يستحق ذكره في وزارة ميزانيتها مليار دينار.لذلك اتمني من وزارة التربية إعادة النظر في هذا القرار المجحف.
@ghunaimalzu3by

عن ghunaim alzu3by

ghunaim alzu3by

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي

المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.