فصل الطالب هل هو عقاب ام إجازة للراحة والاستجمام
بقلم أ. رابع المولاني
نلاحظ في هذه الأيام كثرة المشاكل الطلابية وكثرة عملية فصل الطلاب من المدرسة يوم أو يومين لسبب قوي وفي بعض الأحيان لأتفه الأسباب قد يكون الطالب أخطأ بحق زميله فيتم فصله أو قد يكون تكلم خلال الحصة فيتم فصله يومين او ثلاثة وقد يقوم بارتكاب خطأ لا يستجق الفصل فيتم فصله فأصبح الفصل أفضل طريقة للهروب من المدرسة والحصول على راحة واستجمام في المنزل فأين العقاب الفعلي والردع التأديبي للطالب في عملية الفصل ؟!
ولذلك لو تم استبدال الفصل بنوع أخر من العقاب الفعلي الملموس الذي يؤثر على الطالب ويوقع في نفسه الأثر مما يؤدي إلى تقويم سلوكه.
ولو انه تم استبدال الفصل بطريقة أخرى من العقاب مثلا في خفض الدرجات والحرمان من حضور الامتحانات او توبيخ الطالب أثناء طابور الصباح لكي يكون عبرة لغيره من الطلبة ولكي يشعر بان فصله كان لتصرفه الخاظئ وان هذا التصرف الخاطئ قد تسبب له بإحراج كبير أمام إدارة المدرسة وزملائه الطلاب بسبب سلوكه وعدم التزامه.
الكثير من الطلبة يعتبر أن الفصل هو راحة لمدة يوم او يومين من المدرسة وكذلك هروب من الدراسة والواجبات المدرسية والاستيقاظ المبكر وغيرها من واجبات الطالب اليومية.
وكثير من أولياء الأمور يتذمرون امام الأخصائي الاجتماعي للمدرسة او إدارة المدرسة عند استدعائهم بخصوص فصل أبنائهم بان الفصل هو مكافأة للطالب وليس عقابا وانه لا يقدم ولا يؤخر في سلوكيات الطالب المشاغب أو المخالف.
فلو تم استبدال الفصل بالاتي:
أولا : توبيخ الطالب أمام المعلم و الأخصائي وولي الأمر .
ثانيا : خصم درجات من الطالب كنوع من العقاب.
ثالثا : عند تكرار نفس الخطأ يتم حرمان الطالب من دخول الامتحان القصير.
رابعا : في حالة تكرار الخطأ لأكثر من ثلاث مرات يتم توبيخ الطالب في طابور الصباح أمام زملائه لكي يكون عبره لغيره من الطلبه المشاغبين وكذلك لكي يشعر بالإحراج فلا يفكر ابدا بتكرار أخطائه السابقة.
خامسا : في حالة عدم الفائدة من كل هذه العقوبات يتم تحويل الطالب إلى مجلس تأديبي.
هذا مقترح بسيط مني اتمنى أن يكون في مصلحة أبنائنا ألطلبه وهو قابل للنقاش والتنقيح من قبل المختصين في الوزارة.
مع خالص التحية وتمنياتنا للجميع بالتوفيق والسداد .