نسترجع الذاكرة للماضي والذي كان يحمل في طياته الكثير من القيم و المبادئ التي شكلت شخصيات من عاشوا ذاك الزمان .حيث نجد أن تراث الآباء الأخلاقي و التربوي ماهو الا عن عبارة كتب تربوية تمشي على الأرض فقد مارسوا تربية الأبناء وفق الفطرة السليمة والتي الان تدرس كنظريات في كتب علم النفس و الاجتماع واذكر منها كمثال وليس للحصر تكوين الأسرة الممتدة في البيئة الكويتية فنجد أن لجميع أفراد العائلة دور في التنشئة الاجتماعية ويجد الابن تدريب فوري في تعلم قيمة احترام الصغير للكبير و احترام الأبناء لرب الأسرة وغيرها الكثير..و تمتد التنشئة و تتعدى أسوار البيت إلى الجار و (الفريج ) مصاحبة الأقران فالكل كان معروف للاسرة وتحت العين الفاحصة
اما التحدي الان فنجده يتمثل في تلاشي دور الأسرة الممتدة وذلك بسبب التطور السريع في المجتمع و متطلبات الحياة و إيقاعها السريع وتعدى من يشارك في التربية و التنشئة إلى مئات الأشخاص الذين ليس لديك عليهم سلطان فنجد فضاء الانترنت زاخر بوسائل التواصل التي تتحداك في تشكيل و تنشئة أبناءك و تم فقد السيطرة وخير دليل نجد أن الكثير من الجماعات الإرهابية تتعامل بحرفية مع وسائل التواصل الاجتماعي لبث السموم و الأفكار الهدامة.
من خلال ما تقدم يجب أن نعي قواعد التربية و التنشئة بشكلها الجديد و الحديث وأن نواكبها بشتى الطرق .سمعت ان مؤتمرات تم عقدها لمناقشة تأثير الانترنت على جيل الشباب ولكن لم ارى تعميم ما وصلت إليه هذه المؤتمرات من توصيات ليترشد بها الآباء لمواجهة التحدي الجديد في تربية الأبناء
احمد عبدالعزيز الغريب
@alghareeb72
شاهد أيضاً
معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي
المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …