أعلن الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج في وزارة التربية الدكتور سعود الحربي أن القطاع يتطلع خلال الأسبوعين القادمين لطرح مجموعة حديثة ومطورة من الكتب التعليمية للصفين الثالث الابتدائي والسابع المتوسط بالتدريج وعلى مراحل في الموقع الالكتروني للوزارة وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي القطاع المستمر لتفعيل دور المشاركة المجتمعية فى صنع السياسة التعليمية لتشمل المساهمة جميع مكونات المجتمع بمؤسساته وهيئاته المتخصصة الحكومية والأهلية فى تطوير العملية التعليمية فضلاً عن أراء أولياء الأمور ومجالس الأمناء والتواجيه الفنية والمعلمين والمتعلمين.
وأكد الحربي أن الهدف من عرض منهجي الصف الثالث الابتدائي والسابع المتوسط هو استطلاع آراء المختصين والمهتمين بالتربية و إحداث نوع من التفاعل الديناميكي المستمر بين التربويين والمجتمع بهدف المشاركة فى عملية التطوير التى تنشدها الوزارة ولا يقف دور المشاركة المجتمعية عند مجرد المشاركة من الخارج وإنما يتعدى ذلك إلى إيمان الوزارة بأهمية العمل بنتائجها ودورها في تطوير عملية صنع الكتاب المدرسي وتحسين مراقبة العملية التعليمية والتخطيط لها بتفعيل دور المجتمع في التعليم وسيتولى فريق مؤهل يقوم بمتابعة الآراء المطروحة ونقلها للمختصين حتى يتم مراعاة جميع الأمور الفنية الخاصة بهذا الصدد مشيرا إلى إمكانية الأخذ بالآراء البناءة في التطبيق ضمن خطة التطوير الحديثة مع تأكيد وضع تصور المستقبلي بين يدي القائمين على المناهج في القطاع وجميع الجهات التعليمية والتربوية المختصة ذات الصلة في القطاعات الأخرى داخل الوزارة.
وأوضح الحربي أن أهمية تنوع الآراء والاستفادة من المتميز منها لن يحدث الا بانتقال المناهج من صانع القرار إلى الميداني المجتمعي الواقعي ليحقق التنوع الخارجي المطلوب من خلال توسيع حلقة التواصل مع صانعي القرار لتكون الصورة متكاملة لتطوير التعليم وأن يتم تغطية جميع الأهداف التربوية التي نتطلع اليها من عملية العرض وأهمها تطبيق الأسلوب التعليمي الحديث من حيث ربط المنظومة التعليمية بالمجتمع وكذلك إحداث حالة هادفة من المناقشة المجتمعة التعليمية في الكويت للتعرف على مدى أفضلية الاكتفاء بأسلوب التعليم الحالي أو المبادرة بإضافات جديدة لهذه المرحلة.
وشدد على أن خطة التواصل الذي ينتهجها القطاع تعزز دور المجتمع والمعنيين بالعملية التعليمية لتحقيق الشراكة المجتمعية اللازمة للتطوير ويزيد من قيمة التفاعل المستهدف في التقييم المستقبلي وتحسين عدد من الأساليب التعليمية التي تسعى الوزارة لتطويرها مما يمكننا من تحقيق الأهداف الإستراتيجية للدولة والخاصة بتحقيق إصلاح وتجويد التعليم.
وأكد التزام المختصين التربويين والخبراء القائمين على عملية عرض الكتب بفحص الآراء والاعتداد بها يحقق رؤية الكويت المستقبلية في أهمية مواكبة المناهج للتغيرات المجتمعية والعالمية و ربطها بمتطلبات المجتمع وتهيئة المتعلمين وإعدادهم لسوق العمل انطلاقا من إنهم الرأس المال البشري المستهدف في الخطة التنموية حتى يصل المتعلم الكويتي إلى المستوى العالمي المطلوب.
وأفاد أن اعتماد قطاع البحوث التربوية والمناهج هذه الطريقة الحديثة في العرض تأتي من كونها إحدى الأساليب الحديثة في الفكر التربوي لتطوير التعليم ما يدفعهم الى تحقيق الهدف الاسمى للتربية في تنشئة متعلم واع له دور فاعل في المجتمع .
ونوه إلى أن تطوير الكتب وتحسينها عملية تعتمد على أسس ومعايير علمية ومهنية معتمده عالميا و تدور في دورة متكاملة لتصل إلى مرحلتها الأخيرة المعلومة للمتعلمين وأننا نحاول تطبيق المستجدات التربوية والتكنولوجية الحديثة لمواكبة متطلبات المناهج في الوقت الحالي مشيرا إلى أن المشاركة المجتمعية لها وسائل أخرى من أهمها التواصل الإعلامي المستمر ومن خلال ما توفره من مساحة متنوعة من الأفكار التى تستشف من الآراء حول الكتب المعروضة سيتم مراعاة أفضلها مستقبلا في الخطة التعليمية القادمة للقطاع بما يحقق المنظومة المتكاملة لإصلاح التعليم من حيث تطوير المناهج وتحسين طرق المناقشات المجتمعية حولها لافتا إلى أن الأسلوب المعتمد لفريق المتابعة في هذه المجال هو جدية التواصل مع الآراء ونقلها لجميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية لتحقيق المشاركة المطلوبة في تغيير وتحسين أساليب التعليم في مجال إخراج الكتب وتطوير المناهج .
شاهد أيضاً
المقصيد: منتخب المدارس يشارك ضمن دوري المراحل السنية الموسم المقبل
أعلن فيصل المقصيد رئيس الاتحاد الكويتي الرياضي المدرسي والتعليم العالي مشاركة منتخب المدارس ضمن منافسات دوري …