تعتبر شخصية مدير المدرسة من أبرز الشخصيات التربوية فى الميدان ففى استقامتها يستقيم حال المؤسسة وتتطور وفى بلادنا ولله الحمد صور كثيرة من هؤلاء الذين ساروا بسفينة التعليم نحو شاطئ الأمان إلا إن قلة ممن انتسب لهذا المنصب قد شدد واستبد وظلم فقتل التميز والإبداع وأصاب الكفاءة فى مقتل ، وجعل المؤسسة فريقين أحدهما مقرب يتودد للمدير وآخر مبعد نزل عليه غضب الله بعدما حل إبليس برحاله ولم يعد يفرق ذلك المدير أو تلك المديرة بين القوة والتسلط .
القوة هي فن التعامل مع الآخرين بالحكمة والذكاء والثقافة ويبقى الود والحب للأبد بينما التسلط لا يكون إلا بسبب المنصب أو المكانة ويزول بزوال السبب ،ويبقى الكره للأبد .
إن منع المعلمات من الدخول لمكتب المديرة لأي سبب كان ومنعهن كذلك من جلب أوراق من السيارة إلا بإذن رسمي ووضع رسالة فوق كشف الحضور يحمل عبارة ( التأخر عن التوقيع بكشف الحضور بسبب الزحام يعتبر عذر غير مقبول ) ومنع تبديل الحصص بين المعلمات ، ورفع شعار الغياب أهون من الاستئذان كلها تصرفات لا تليق بالقادة أبداً .
اخيراً أقول لمن اتخذ ذلك السلوك منهجاً له وأخذ يهدد موظفيه بتقويم الكفاءة ، بأن ينظر كيف كان يعامل أكبر وأعظم قائد للبشرية نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام أصحابه الكرام؟، وليحذر أشد الحذر من الظلم فإن سهام الليل لا تخطئ أبداً ، إن وضع تقويم الكفاءة لا يتم من زيارة واحدة أو من موقف سلبي مر مرور الكرام ، فديننا دين العدل حتى مع أعدائنا ، فمن الأحرى أن يكون العدل نهجنا ومنهاجنا دائماً .