أكد الرئيس الغانم أننا «مؤمنون ببرلمان الطالب ومتحمسون له ومنفتحون على كل فكرة جديدة من شأنها أن تطور تلك الممارسة».
وقال الغانم خلال افتتاحه اليوم جلسة برلمان الطالب إن «هذا التقليد السنوي أصبح جزءاً من أجندة مجلس الأمة ويحظى باهتمام الجميع من رئاسة ونواب وأمانة عامة».
وأضاف: «ها هو برلمان الطالب يدخل عامه الرابع.. أربع سنوات مضت لتجسد على الأرض الجسر الذي ربط بين طموح الفكرة ورسوخ الممارسة. ونستطيع الآن بكل فخر أن نقول إننا لا نتحدث عن تجربة بل عن مسيرة، نتحدث عن شيء ترسخ وأصبح مع الوقت قابلاً لكل تطوير وإضافة ومقترح.. نتحدث عن تقليد سنوي أصبح جزءاً من أجندة مجلس الأمة، ويحظى باهتمام الجميع هنا من رئاسة ونواب وأمانة عامة».
وتابع: «ولأن عمر هذا البرلمان أربع سنوات فقط فعلينا دائماً أن ننفتح على فكرة أن الممارسة قابلة للتغيير والتطوير، وأن يكون لدينا استعداد ذهني لنناقش مثالب الفكرة وعيوبها ونحرص على تلافيها وإصلاحها».
وتوجه الغانم للطلبة والطالبات بالقول: «أعرف أنكم متمسكون بفكرة برلمان الطالب وترونه مهماً وحيوياً ولذا أريد ان أوجه حديثي لغيركم، لأولئك الآخرين الذين يرون في برلمان الطالب مجرد مناسبة بروتوكولية وحدثاً استعراضياً يخلو من الجدية»، مضيفاً:«أقول لهؤلاء إن فكرة برلمان الطالب فكرة متقدمة، وتنطوي على أهمية كبيرة، وتحوي بين ممارسات أعضائها حجماً هائلاً من الجدية والمثابرة».
وأوضح أن «من نحن بصدد الحوار معهم، هم شريحة شبابية واسعة، شريحة هي الأكبر وهي الأنشط وهي الشريحة المشحونة بالأحلام والتطلعات والآمال اللانهائية. ومن نحن بصدد الحوار معهم، هم الشريحة الأضخم التي ستتدفق على سوق العمل خلال سنوات قليلة، هي الشريحة التي من ملامحها العامة ستعرف كيف هي ملامح التنمية والتقدم في بلدنا».
وبيّن إنها «هي الشريحة التي ستجبرنا في القادم من الأيام أن نستمع اليها وننصت، وهي التي ستقول لنا الى أين يجب أن نمضي وبعيدا عن كل السلطات الأبوية والمحرمات السياسية والثقافية والتابوهات الاجتماعية علينا أن ندرك أن أبناءنا الطلبة ناضجون برغم حداثة سنهم، وراشدون برغم محاولات إبقائهم صغاراً»، مؤكداً «لذلك نحن مؤمنون ببرلمان الطالب، ومتحمسون له كل عام».
وقال: «ولتلك الأسباب نحن منفتحون على كل فكرة جديدة من شأنها أن تطور تلك الممارسة بما فيها فكرة أن نضم في المستقبل طلاب وطالبات المدارس الخاصة لعضوية برلمان الطالب حتى نضمن أن يكون برلمان الطالب ممثلاً لكل طلبة الكويت».
وتابع: «حتى لا أطيل عليكم سأقول، إن برلمان الطالب الذي يدخل عامه الرابع فرصة لكم أبنائي الطلبة أن تقولوا ما تريدون وتوصلوا ما تشاؤون من رسائل وأفكار ورؤى وفق اللائحة وجدول الأعمال وفي إطار الدستور، ونحن في مجلس الأمة علينا واجب أن نسمع منكم ونتفاعل معكم».
بدوره، قال وزير التربية ووزير التعليم العالي محمد الفارس إن «برلمان الطالب يحظى بدعم من سمو الأمير، كما أنه يعين أبناءنا على امتلاك زمام المبادرة والتفاعل مع متطلبات الحياة الديمقراطية».
ولفت الفارس الى أن «تدريب الطلبة على كيفية التعامل مع قضاياهم وممارسة حقهم في التعبير أفضل سبيل لتعزيز مبادئ النظام الديمقراطي».