دفاعاً عن مناهجنا الإسلامية بقلم الأستاذ حمد السهلي

 

من أعظم نعم الله عز وجل علينا بأن جعلنا مسلمين له فى مجتمع مسلم محافظ ، يتمتع ولله الحمد بالعادات الأصيلة والتقاليد المتوارثة عن الآباء والأجداد ، وهذا لا يختلف عليه اثنان .

فى زمن الآباء والأجداد كان التعليم فى بداياته عند المطوع والمطوعة ، يترك الآباء والأمهات أبناءهم بنفوس مطمئنة ، لا تجد أحداً من هؤلاء يفرض على المطوع أن يغير منهجه ، لذلك خرج لنا جيل متسلح بكتاب الله وسنة نبيه من أمثال الشيخ عبدالعزيز حماده وعيد البداح وغيرهم والذين بدورهم كانوا نبراساً للعلم والمعرفة والثقافة الإسلامية ، وتخرج على أيديهم رجالات الكويت ولم نسمع أو نقرأ أو نرى بأن أرهابياً ولا متشدداً تخرج على يد هؤلاء العلماء .
توسع التعليم الدينى فكان لزاماً على الدولة إنشاء معهد ديني يتسع للراغبين بالتنوع فى العلوم الإسلامية ، أما المدارس الحكومية فبقيت مادة التربية الإسلامية تعطي الطلاب الأسس وبعض المعلومات والأحكام الإسلامية ، فكيف يصبح منهج التربية الإسلامية منهجاً يدعو للكراهية ويشجع على الإرهاب؟ ويتميز بالتشدد كما ذكر أحد كتاب الصحف ممن ارتموا بأحضان الغرب وتشرب أفكارهم حيث أخذ يطالب وزير التربية بتغيير أساليب التدريس الديني فى المدارس ، ولو نفذ الوزير طلبه هذا لطلب إلغاء المعاهد الدينية فى الكويت ، ولو حدث ذلك لطلب بأكثر من ذلك ، إننا لم نسمع بهذه المصطلحات إلا فى زمن هذا الكاتب ، وإلا فكيف بمادة الاسلامية والتى تعلم أبسط العلوم الإسلامية بإن تخرج إرهابيا أو متشدداً ؟
أخيراً أقول بأن ديناً يسمو بالإنسان عقلاً وروحاً ، لا يجب أن يُحارب خاصة ممن يدعون أنهم من أهله ، دين سلام لم يضع فى العنق غلاً ولا فى الرجل قيداً ، ولم يحرم طيباً ، ولم يبح خبيثاً، حفاظاً على ذلك الإنسان ، وضع خارطة طريق للنجاة ودل التائهين للطريق المستقيم إلا أن البعض لا يريد ذلك ، لكن يبقى الإسلام شمساً مشرقة رغم أنوفهم ورغم كل النيران الصديقة فضلاً عن نيران الأعداء .

عن المحرر

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي

المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.