عادت المدارس إلى ترسانة عملها من جديد، وعادوا المعلمين والمعلمات إلى ذاك الميدان الحيوي والذي ينبثق منه كل أطياف ومقومات المجتمع، وما يحمله ذلك الميدان من مسؤولية جسيمة لا غنى عنها في المجتمع المتطور.
نذكر أخوانا وأخواتنا المعلمين والمعلمات بمدى رفعة ومكانة وقدسية هذه المهنة لما تحمله من رسالة وعمل لبناء نشىءٍ قادر على استكمال الغد وتتبعاته، نذكرهم بأنهم محفوظين ومصانين من علام الغيوب لما يقومون به من جهد وعمل لا يمكن قياسه ولا تصوره، هذه هي رسالة التربية والتعليم دينية قبل أن تكون دنيوية.
عليكم أعزائي بالتحلي بالصبر وإعطاء الطالب القدر الكافي من التفكير والروية وعدم الشدة معه منذ أول وهلة، التدرج في العرض والبداية الجميلة هي المفتاح لدخول عقول الطلاب والطالبات ومن ثم التدريس الممتع والإيجابي، فإن كان الدخول موفقاً كانت العملية التعليمية والتدريسية فيما بعد من أفضل ما يكون، وإن كانت غير موفقة لا قدر الله بما تحويه من شدة وعصبية من أول لقاء كانت العملية معكوسة وسبل التمادي والملل بادية ومحصلة، وهذا ما لا يتمناه أي معلم ومعلمة بالطبع.
كما يجب مراعاة دخول الطلاب في مراحل جديدة عليهم تختلف عن ما سبق له لذلك التعامل والأسلوب التربوي المتدرج هو السبيل لكسب نفوس الطلاب منذ أول يوم فمتى ما كان الطالب مقرباً لك؟ ومتى ما كانت الطالبة مقربة لكِ؟ سهل عليكم ما يأتي بعدذلك.
فكن كالأب وكوني كالأم بل الأخ والأخت لهم فهذا يعطي الأريحية وعدم الخوف والتسبب في مشاكل لا يحمد عقباها فيما بعد.
تذكروا بأن أول يوم هو مرآتكم فلتكن مرآة طيبة تفوح منها الشخصية الطيبة التي تقترب من تلك النفوس أكثر وأكثر مع الأيام، نتمنى للجميع عاماً دراسياً موفقاً ودمتم بود.