أكد مدير المركز الوطني لتطوير التعليم الدكتور صبيح المخيزيم الحرص على تطوير أداء المعلم ودعمه ومساندته لأداء رسالته السامية بما يخدم جودة التعليم باعتباره ركنا أساسيا للنظام التربوي، وأعرب عن الأمل في إنجاح دور المعلم لأداء الرسالة السامية المكلف بها عبر توفير البيئة المناسبة لهذا النجاح من خلال تفريغ المعلم للمتعلمين وعدم تشتيته في مهام خارج نطاق الدور الرئيسي المطلوب منه.
وقال المخيزيم في لقاء صحفي اليوم بمناسبة الاحتفال بيوم المعلم الذي يوافق الخامس من أكتوبر كل عام، إن هذا اليوم هو تكريم واعتراف بدور كل من يعمل في هذه المهنة.
وأضاف إن المعلم يعد ركنا مهما من أركان تكوين شخصية الأبناء من خلال مساهمته في غرس القيم وتنمية المعارف والمهارات التي تمكنهم من النجاح في الحياة.
وأشار الى ضرورة أن يقوم المراقب على من يؤدي هذه المهنة بدور إيجابي لمساندة المعلم على أداء دوره بشكل أفضل سواء على مستوى المدرسة او إادارة التوجيه او مسؤولي المنطقة التعليمية بما يخدم جودة التعليم والتحصيل العلمي للطلبة بدلا من أن يكون سيفا على رقابهم.
ولفت الى أهمية تغيير دور الموجه التربوي ليكون مساندا وليس رقيبا على المعلم مع أهمية منح مساحة من الحرية للمعلم لإيصال المعلومة بالطريقة التي يراها مناسبة للمتعلمين.
وبين أن هناك ضرورة لربط قبول الطلبة في كليات إعداد المعلم بالاحتياجات الفعلية في الميدان حتى لا تكون هناك وفرة أو نقص في تخصصات محددة مما ينتج عنه تفاوت النصاب بين المعلمين.
وشدد المخيزيم على ضرورة استقطاب الطلبة الأفضل لكليات إعداد المعلم واستقطاب الأفضل من المعلمين الوافدين وهو ما يسعى المركز لتحقيقه.
وأشار الى أن المركز يعمل على تحقيق هذا الأمر من خلال مشروع اختبار الكفايات الأساسية للمعلم «الذي نتمنى أن يكون عاملا مساعدا لاختيار الأفضل على أن لا يتقدم للمقابلات التي تتم خارج الكويت إلا من اجتاز هذا الاختبار».
وأوضح أهمية المساواة في نصاب المعلم لذات التخصص والعدالة في تحديد النصاب بين التخصصات المختلفة وهو مطلب أساسي «إذ لا يمكن أن نطالب معلمين بتخصصات تتطلب إعداد وتركيز بنصاب يتساوى مع مواد أخرى تتطلب استعدادا أقل».
ودعا الى ضرورة تنظيم عملية النقل التي تشعر المعلمين بعدم العدالة مع أهمية الالتزام بتنفيذها بصورة أفضل مع رفض الاستثناءات إقرارا لمبدأ العدالة والمساواة.
وحول ما يقوم به المركز في الوقت الراهن من مشاريع خاصة بالمعلم، قال المخيزيم إن المركز يعمل حاليا على خمسة مشاريع معتمدة ضمن خطة التنمية بدولة الكويت تنتهي في أبريل 2020 من بينها مشروعان معنيان بالمعلم.
وذكر إن المشروع الأول المعني بالمعلم هو إعداد المعايير الوطنية للتعليم ويتضمن معايير خاصة بالمعلم، لافتا الى أن المركز بصدد تطبيقها خلال العام الدراسي الحالي ومنها معايير التقييم الذاتي للمعلم.
وبين أن المشروع الثاني هو مشروع رخصة المعلم الذي يتضمن اختبار الكفايات الأساسية للمعلم إذ تم اعتماده منذ تأسيس المركز.
وأوضح أن مركز تطوير التعليم يعمل على إعداد الإطار العام للتنمية المهنية المستمرة التي تم الانتهاء من المسودة الثانية له ضمن مشروع رخصة المعلم.
وتابع إن هناك العديد من الدورات الخاصة بالمعلمين يتم تقديمها من البنك الدولي عبر مجموعة لا تقل عن 20 مدربا في مشروع المناهج، مبينا أن المدربين يقومون بتدريب المكلفين بإعداد الكتب الدراسية.
وأوضح أن هناك خبيرا لكل مادة دراسية يقوم بإعداد المدربين الأساسيين لينقل لهم آليات تطبيق المنهج ليقوموا بدورهم بنقل تلك الآليات الى الميدان التربوي في الكويت.