تحتفل وزارة التربية فى مثل هذه الأيام من كل عام بتكريم المعلمين المتميزيين فى يومهم ، والحقيقة أنني لا أعول على هذا التكريم كثيراً ، ففيه للأسف من الشبهات ما تعجز عن تسطيره الأقلام وحتى نكون منصفين فالشبهات تحدث فى المناطق التعليمية لا بالوزارة فى ذلك التكريم.
فى كل عام تستقبل الوزارة تظلمات من الميدان التربوي بسقوط أسماء وصعود أسماء أخرى ، وكان عذر الوزارة الدائم عدم انطباق الشروط ، تلك الشروط التى لا يعلم بها أحد ، علماً بأن العملية لا تعتمد كثيراً على الإنجازات كما يبدو لي ، مع احترامي الشديد لمن حصلوا على هذا التكريم هذا العام ، فالقضية قديمة تتكرر كل عام.
هذا الموضوع لن يروق للبعض ممن تزعجهم الحقيقة ، عموماً لو نحينا هذا التكريم جانباً وسألنا السؤال الآتي : ما التكريم الحقيقي للمعلم المجد والمخلص ؟
بديهياً ستكون الإجابة بأن تكريم المعلم يكون باستقراره وظيفياً ومادياً أي عدم الخصم من راتبه دون وجه حق ، واحترامه وإعطائه حقوقه وعدم تكليفه بعمل غيره ، وحفظ مكانته فى المجتمع ، هذا أبسط تكريم له.
أخيراً.. أقول دمت بخير يا معلمي وجزاك رب العباد كل خير ، قوياً شامخاً صابراً لا ترتجي إلا رضا الله – عز وجل – وهذا هو أعظم تكريم لك ، هذه مقالة قصيرة لا توفيك حقك كتبتها على عجالة فى يومك العالمي فمكانتك فى قلبي كبيرة رفع الله شأنك وكتب لنا ولك الأجر والثواب ودمت بخير .