كعادة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من تصفح للحسابات ومتابعة كل ما هو جديد في عالم وسائل التواصل الاجتماعي،
استوقفني حسابان وسعدت جداً للصدفة التي قادتني لحسابين قد لا تكفيني الحروف الأبجدية لوصف كمية السعادة والعاطفة فيما رأيت،
ولم يتوقف لساني وأنا أجول في الحسابين عن الدعاء لأصحاب هذين الحسابين!
الحسابين لزوجين وأبوين بالتبني في وقفة على ظلم من قاما بعلاقة غير شرعية ونتج عنها أطفال
لا حول لهم ولا قوة في حياة بدأت على طرف الطريق أو في ساحة المسجد أو داخل صندوق النفايات ملفوف بخرقة بالية،
ناهيك عن مجتمع يمارس الجلد في كل مرةً يقابل فيها المجتمع وأفراده، تحت كل هذا الظلم، يرسل الله سبحانه وتعالى
من يرفع الظلم عن هؤلاء ويخرجهم من قسوة الحياة التي لا ذنب لهم فيها سوى أنهم نتاج علاقة غير شرعية،
حتى ينعموا بما ينعم بهم أقرانهم الشرعيون واعتذر عن هذه التسمية التي أعلم بأنها ألصقت بهم جوراً.
التبني صفة نبيلة، كريمة، روحانية نبوية، ولهذا أكتب مقالي هذا أخاطب فيه أولاً: مجتمع يقسو على من لا ذنب له،
ورسالتي لكل من لديه قدرة على رفع الظلم عن هذه الفئة أو أحد أفرادها لا سيما وأن الذي يولد لأبوين
غير متكافئين قد يعاني من مشاكل نفسية متعددة، فما بالنا بالذي يولد وهو يجهل نسبه ومن أبويه!
أي حالة نفسية يعيش فيها؟ أي ضغط نفسي وأي أفكار تلك التي تحيط به؟ مهما بقينا نتحدث عن هذا الأمر
لن ننقل مقدار الشعور المحزن والمؤلم، أما ثانياً: فخطابي لكل أب وأم تبنيا طفلاً أي كلمة تقال لكم لتفيكما
حقيكما من الشكر والامتنان؟ أي كلمة تقال لكم كي نعبر بها عن مقدار اعتزازنا وفخرنا بكم؟
يقول عليه الصلاة والسلام: “أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة” وأشار بالسبابة والوسطى، أي منزل
ة تلك التي ينزلها الله لكافل اليتيم برفقة خير البشر وآخر الأنبياء والمرسلين، وأي شرف هذا الذي
نتحدث عنه الذي يكون فيه الانسان رفيقاً له صلى الله عليه وسلم، يكفينا هذا الحديث فعنده ينتهي كل الكلام.