إخواني المميزين والعاملين المجدين من القياديين والمسؤولين اعلموا أن المعتوهين الذين يغيضهم نجاحكم، يكفي المزيد من النجاح والإصرار كما كنتم ولا زلتم عقاباً لهم، ولا يثنيكم صمت الوزير عن ماتبذلوه والتمسوا له العذر فلعل لديه من الأولويات ما أبعده عن تميزكم وربما أشغلته بعض الحسابات الوهمية ببعض مواطن قصوركم التي لا تقارن من ناحية عددها ولا أهميتها بما حققتموه.
ولأن الغيرة تولد الحسد وهي ناجمة عن النقص لا أكثر ممن هاجمكم، فتأكدوا أنه من الطبيعي أن تتعرضوا للطعنات، كتنفيس من هؤلاء المرضى عما يشعرون به من غيره و حسد، ومذمة الناقص للمبدع هي الشهادة التي قال فيها المتنبي و “إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل”.
اعلم يا معالي الوزير وإني لك من الناصحين أن في عهدك كثر إرباك الميدان بالقيل والقال في شبكات التواصل الإجتماعي والتشكييك والسعي لهز الثقة بأركان قياداتك ومسؤوليها كبيرا وصغيرا وأنا على يقين بأنه لا يروق لك ذلك، ولا لكل مدرك عاقل فليس هكذا يكون الإصلاح ولا هكذا تُدار الأمور، ألا تعتقد بعد ذلك أنه آن الأوان أن يصحح المسار وأن يُعاد الإستقرار والتوازن.
فبين الحين والآخر وبشكل ممنهج تقوم أسماء مستعارة وحسابات وهمية في شبكة التواصل الإجتماعي والتي يُعتقد أنها تدار من خفافيش مستعينة بنعيق الغربان فُتح لهم الباب على مصراعيه للطعن بكل مسؤول وبكلام عام مرسل مشككة وطاعنة وأعتقد أنها تجد من يستمع لها ويتحاور معها ويشاورها!! ولو لم تجد هذه الحسابات الوهمية بيئة حاضنة لها لجفت مستنقعاتها وخرِبت جحورها.
وإن كنت ادعو وزير التربية أن يستفيد من تعاطي الوزراء السابقين مع هذه النوعية من الحسابات والتي لم يكن لها صوتا آنذاك بأن يتقدموا للجهات المختصة بالوزارة بما لديهم بأسمائهم الحقيقة بدلا من هذا الهراء لِيغلق باب الافتراء والإشاعات.
وقبل الختام …
لعل علماء النفس لم يغفلوا عن هذا النوع من الممارسات فقد شخصوا أصحابها والمبتلين فيها بأنهم يعانون من “السيكوباتيه”، ووصفوهم بأنهم عدائيين نسبياً، ضعفاء شخصياً اللجوء للدموع وسيلة لكسب التعاطف غير مستقرين نفسياً، لذلك يكون لديه شعور أن قيمته تكون من خلال عدد المتابعين له حتى لو تم شرائهم بثمن بخس، فبمجرد أن يشاهد ذلك العدد من المتابعين في قائمته يشعرون بالنشوة والتباهي أمام الآخرين. وبنفس الوقت هذا من أنواع الخداع والتدليس التي جبلوا عليها.
وفي الختام ..
أدعو وزير التربية المحترم من خلال إدارته القانونية بالوزارة أن يباشر إجراءاته مع مثيري القلاقل والإشاعات من مغردين وصحفيين فمن غير المعقول أن يتم الطعن والتشكيك بقطاعته وقياداته من فئة غير مسؤولة والتي لا يهمها استقرار المنظومة التعليمية.