تربية غذائية .. بقلم: أ. سعد عطية الحربي

تنظم المنظمة الامريكية الكندية المختصة بصحة الطفل كل عام حملة بهدف توعية أولياء الأمور بالأمور الصحية التي تهدف الى وقاية الأطفال من الأمراض.
و تختلف الحملة باختلاف الهدف التثقيفي من ورائها، الا انها اجتهدت في السنوات الاخيرة بتوفير حملتين لها، حيث تكون حملة طبية متخصصة و أخرى ثابته تبين أهمية وجبة الإفطار و الأطعمة المفترض أن يتناولها المتعلم أثناء يومه الدراسي في المدرسة.
وذلك بسبب توصلهم الى نتائج مثيرة تفيد أن تناول أطعمة معينة يومية بشكل دوري تغني – بإذن الله – عن كثير من الأمراض مثل فقر الدم أو إنخفاض أداء البنكرياس أو كفاءة وظائف الكبد و غيرها من الأمراض التي يكون سببها العادات الغذائية الخاطئة.
وقد ذكرت هذا التقرير بمناسبة خبر نشر من قبل فترة قصيرة، يفيد أن بعض الإدارات المدرسية تجبر طلابها عدم احضار أي نوع من الطعام حتى و إن كانت وجبة خفيفة من البيت ، بل وصل الأمر في تلك الإدارات الى رمي الأغذية المنزلية ، والتربية الصحية لا تقل أهمية عن التهذيب السلوكي وزيادة الناتج المعرفي و المهاري للمتعلم.
فإذا كان سبب المنع الخشية من احضار ما يضر المتعلم من أطعمة تحتوي على اصباغ و ألوان ، فهو عمل يحسب لهذه الإدارات التي تهتم بصحة أبنائها اما اذا كان لأسباب أخرى فيجب على المسؤولين في الوزارة ان تكون لهم وقفة مع الأمر .
و في الحالتين يكون حل المشكلة بالتواصل مع أولياء الامور لتوضيح المفيد من الضار للطالب بالتعاون مع الصحة المدرسية.
ولا يوجد لدي أدنى شك بأن الادارات المدرسية تهتم بصحة طلابها، وعلى قدر المسؤولية في تحمل الامانة الملقاة على عاتقها و هذا يتم بفعالية عند إشراك ولي الأمر في بعض قرارتها.

على الهامش : توجد في مناهج بعض الدول مواد تدرّس العادات الغذائية المفيدة للصحة.

عن moalem

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي

المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.