كتبت في مقالات كثيرة ومتعددة عن بعض مواطن الخلل في التربية، فكل شيء فيه نقص لأنه لا شيء كامل في حياتنا الدنيا، ولكن نكتب عن مواطن الخلل لتدارك الخلل ليس إلا، فأنا لست خصما لأحد في التربية ولكن كل ما نريده هو مصلحة بلدنا ومصلحة ابنائنا الطلبة، فان هدفنا عند توجيه كلامنا الى المسؤولين لنضع أيديهم على بعض نقاط الخلل لعلاجها.
– مما لاشك فيه ان القاصي قبل الداني يعلم دور وزارة التربية في تقدم أي مجتمع فلها الدور الأساسي في بناء أي مجتمع كيف لا؟! وهي من تخرج المهندس والطبيب والضابط وغيرهما.
– نعلم جيدا أن أساس البناء وزارة التربية، ونحن نثني على بعض مسؤولي التربية لدورهم البارز ومجهوداتهم التي لا ينكرها أحد، ومع ذلك لم يسلم هؤلاء من مروجي الاشاعات من أصحاب الحسابات الوهمية، تلك الحسابات التي جيرت حساباتها لتصفية خلافاتها الشخصية، فنرجو من القراء عدم التفاعل مع مطلقي الاشاعات لانهم لا يريدون خيرا لهذا البلد، ويجب ان نتثبت من الخبر قبل ان نتفاعل معه حتى لا نتهم أحدا بالباطل.
– يجب على المتضرر اللجوء الى الوزارة نفسها عبر قنواتها الرسمية – كذلك نوجه رسالتنا الى وكيل القطاع القانوني بضرورة ملاحقة بعض مطلقي الاشاعات وهم قلة من بعض اصحاب الحسابات الوهمية والتي تثير البلبلة، ما يؤدي الى عرقلة العملية التعليمية والتي نرجو ان تسير في طريقها الصحيح ما يعود بالنفع على أبنائنا وبلدنا الحبيب الكويت.
-النقطة الأخرى التي أود ان ألفت النظر اليها وهي ان بعض الموجهين الفنيين يكلفون المعلمين بأكثر من طاقاتهم وبما ليس من الخطة المعدة من قبل الوزارة، والانسان بطبيعة حاله له قدرة فاذا تحمل أكثر من قدرته فلا يستطيع أن يعطي، فكل معلم مكلف بخطة معينة من قبل الوزارة هو يعلمها وينفذها فلا يستطيع ان يكلف بأكثر منها.
– قد نرى بعض الموجهين يكلفون المعلمين باعمال – هي ليست مقررة عليهم – عن طريق احدى وسائل التواصل الاجتماعي حتى في العطل الرسمية – فنقول لهم ارحموا المعلمين لانهم يعطون كل ما في جهدهم.
– في النهاية نوجه نظر المسؤولين في التربية الى حل مشكلة الوظائف الاشرافية فهي قد تأخرت أكثر من اللازم، ونأمل في حل تلك المشكلة لأهميتها وتأثيرها على المجال التربوي.
حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه