تعج مكاتب الخدمة الإجتماعية والإدارات المدرسية يوميا بأولياء الأمور ، الذين يشتكون فى الغالب على أمور كنا نعدها فى زماننا من التوافه ، لماذا المعلم الفلاني لمس الولد على كتفه ؟ لماذا المعلم الفلاني نظر للولد فى الصف ؟ وغيرها من أمور لا تستدعي مراجعة المدرسة للشكوى .
هل آباء هذا الزمان أكثر عطفاً على أبنائهم ؟ أم إنها الرفاهية والمدنية التى حولت الحال بعدما كان عصر الأجداد عصر الفقر والخشونة .
فى الماضي كان الأب يقدم الطالب للمدرسة لحماً ويوصى بأن ترجعه عظماً أما اليوم فإنه يقدمه عظماً على أن ترجعه المدرسة لحماً ، بعض أولياء الأمور يقذف على مسامع الطالب بكلمات جارحة عن المعلم تقلل من مكانة هذا المعلم فى نفوس طلابه سواء فى البيت أو فى المدرسة ، وبعض أولياء الأمور تأخذه العزة بالأثم فيتكبر ويتجبر على المعلم خاصة إذا كان المعلم من الأخوة الوافدين ، فتجده يقف مع ابنه ظالماً أو مظلوماً
بعض المعلمين يشوهون مهنة التعليم ، أما فجوراً بالعقاب أو تساهلاً بواجباته كمعلم ، وأنا من الميدان أشهد بأن الغالبية العظمي من المعلمين مجتهدين قدر الإمكان لكن ظروف المدارس وكثافة الطلاب وكثرة المهام تقف عقبة دون التميز بالأداء .
ولي الأمر يحتاج معلم يعامل الطالب كابنه ، يحرص عليه ويتابعه ، والمعلم يحتاج ولي أمر يقدر عمل المعلم ويساعده فى البيت ، فلا غنى للمعلم عن ولي الأمر والعكس صحيح .
أخيراً يجب على المعلمين إعادة ثقة أولياء الأمور بهم من خلال المصداقية فى العمل ، ومتابعة الطلاب وقت الدوام المدرسي مثلماً يتابع طلابه خارج الدوام المدرسي ، والحفاظ على هذا الأبن من الإهانه والضرب والتوبيخ ، ويجب على ولي الأمر الحزم قليلاً مع أبنائه وعدم الإنجراف خلفهم على كل صغيرة وكبيرة ، ومتابعتهم متابعة الحريص على نشأتهم نشأة صالحة ؟ ومراجعة المدرسة للاستفسار عن مستواهم لا أن يزور المدرسة للشكوى فقط .