تخصص وزارة التربية والتعليم ميزانية للمدارس ورياض الأطفال سنوية وتنقسم منها ماهو للإدارة ومنها ما يوزع على أقسام المدرسة ولها أوجه صرف محددة ويتم تقديم فواتير خاصة بذلك للجهات المحاسبية فيما بعد.
ويلاحظ أن المبالغ المخصصة للمدارس أو رياض الأطفال متساوية بينها على الرغم أن المدارس تختلف فيما بينها من عدة نواحي مثل قدمها وحداثتها وكثافة فصولها من عدمه فبعض المدارس مؤسسة من قبل الثمانينيات وأخرى حديثة ومدارس عدد فصولها بحدود عشرة فصول وأخرى يتجاوز الثلاثون فصلاً وقس على ذلك ما يترتب على ذلك من كثافة في أعداد الطلاب التي تتجاوز ١٠٠٠ طالب وأخرى ٢٠٠ طالب وما يتطلبه ذلك من وسائل وأنشطة وجوائز … الخ.
لذا تجد الوظائف الإشرافية يرغبون العمل بمدارس ذات كثافات منخفضة ذات عدد الفصول القليلة لعلمهم المسبق أن التعامل مع تلك الفئة من المدارس أسهل بكثير من المدارس الأخرى كأحد معايير المفاضلة عندهم.
وما سبق من عرض للحالة التي يُعمل بها حاليا تخالف المنطق وجائرة وبعيدة كل البعد عن العدل خصوصاً إذا علمت أن معايير التميز بين المدارس أيضاً وفق مسطرة واحدة لا تراعي ما سبق من صفات لكل مدرسة.
ماذا لو قامت الجهات المعنية بالوزارة من إعادة النظر في تقسيمة الميزانيات بأن تصبح نسبية حسب عدد الفصول على سبيل المثال أو حسب الكثافات الطلابية وتراعي قدم المنشأة وحداثتها وتقسم الميزانيات حسب الفئات المحددة.
من جهة أخرى تلقيت شكوى من العاملين في أقسام الخدمة النفسية والاجتماعية ودورهم في تقديم خدمات علاجية عن طريق الجلسات السلوكية أو الجلسات الارشادية أو تكوين الجماعات بين الطلبة والطالبات كل ذلك يتطلب شراء بعض المدعمات الرمزية أو المادية أو الألعاب التربوية وهدايا كما يقومون بعمل بنرات ومطويات ونشرات توعوية ونظراً لعدم وجود ميزانية مخصصة لهم يظطرون لشرائها من جيبهم الخاص ويتساءلون “احنا ليش ماينصرف ميزانية لنا !!”
لم نستلم اي ميزانية للقسم حتى الآن فمن مسؤول؟