إذا لم تكن بصمة المعلم في حياة طلابه لن يستطيع أي جهاز بصمه في العالم أن يضعها ويثبتها، ورغم أنَّ قرار تطبيق البصمه جيد من ناحية حسب مبررات من يتبناه ويدافع عنه، إلا أنه مُعيق لأعمال المعلم التي يُفترض أن يتم تفريغ المعلم لأدائها، فمن غير المعقول أن تناقض الوزارة نفسها حيث أنها تُلزم المعلم بالبصمة الساعة السابعة والنصف وهو محمل بأعباء ادارية ومناوبات تلزمه بالتواجد قبل الساعة السابعة صباحاً مرة بالاسبوع على الأقل، فمن ستقوم الوزارة بتكليفة بالمناوبة الصباحية وما بعد نهاية الدوام، ومن سيقوم بالاشراف على الأجنحة والبيع بالمقصف، توجه تطبيق البصمة يجرد مديري المدارس من أي حوافز يستطيع تقديمها لمعلميه وتفقدة دورة القيادي الذي يراعي ظروفهم وطبيعة عملهم، تحويل الإدارات المدرسية إلى بيئات أشبه بالمصانع والتعامل مع الآلات، ومن الأمور السلبية للبصمة كذالك هو إلزام المعلم بفعاليات وورش تتطلب منه التواجد في مدرسة غير مدرستة.
المعلم هو من يصنع عقول وأجيال ويُفني صحته في سبيل ذلك، هل يعلم من فكر بالبصمة أن عمل المعلم لا يُحدد بوقت ولا زمان فهو يعمل من ساعات الصباح الأولى إلى استقطاع أوقات من تحضير وتصحيح وغيرها من المهام.
أنّ المعلم يستحق أفضل من ما يُقَدم له على الرغم من جهود الحكومه إلَاّ أنّ تقديره وتوفير بيئة عمل صالحه له يجعله يبدع ويقدم أكثر وأكثر، لذالك أنا أعتقد أنَّ المعلم لا يحتاج بصمة اثبات حضور، لان بصمته موثقه بالعقول.