بداية كل عام دراسي جديد تنهال القرارات من كل حدب وصوب نصفها تنبه وتحذر من لمس الطالب أو التلفظ عليه أو طلب شيء منه ، وهذا أمر لا نختلف عليه تماشياً مع قانون حماية الأطفال وتلك قوانين دولية وقعتها الكويت مؤخراً ، لكن أين قانون حماية المعلم ؟
بقوانينكم هذه حميتم الطالب من أناساً حملوا رسالة التعليم على أكتافهم ، أكثر الناس خشية لله تعالى ، لكنكم لم تحموا هؤلاء المعلمين ، من مجتمع يختلط به الجيد والسيء من البشر .
جمعية المعلمين بصفتها ممثل المعلمين لم تستنكر حالة الضرب التى حدثت ، حتى وإن جاء استنكارها متأخراً ، فنحن نريد أفعالا لا أقوالا ، لماذا تتقاعس في متابعة وحث أعضاء مجلس الأمك بتبني مقترحها قانون حماية المعلم ؟ المطلوب منها دور أكبر وياليت يكون شغلها الشاغل هذا العام .
وزارة التربية لن تساعد فى قانون حماية المعلم لأنها وببساطة لا يهمها الأمر ، أضف لذلك بأن هناك حقوقاً للمعلمين على الوزارة تتساهل بها وكثير من تلك الحقوق لا تصل لمستحقيها بسهولة إلا أن يتكبد المعلم المصاعب لكى يأخذ حقه ، فكيف تريد من وزارة بهذه الطريقة أن تكون مع المعلم وحمايته ؟
أخيراً أقول لا عزاء للمعلمين ، فلا أحد مهتم بهم ، فمن من يجدها المعلم ؟ أمن وزارة أم مدير أم موجه أم رئيس قسم أم ولي أمر أم طالب ، حقيقة بأنك أيها المعلم أنت الصامد الصابر الوحيد فى تلك المنظومة ، ولك أن ترفع رأسك فخراً بصبرك ، وتوجه نظرك للسماء رافعاً يديك طالباً من خالقك بأن يكتب لك الأجر ، ويعظم قدرك عنده ، وأما البشر فلم يعودوا بشرا .