يقصد بنمو الطفل اصدار الحكم على مدى مناسبة علامات ومظاهر النمو المختلفة لعمر الطفل الزمني من الجنين وحتى بداية مرحلة المراهقة.
*أهداف قياس وتقويم نمو الطفل:
لاشك أن دراسة تقويم سيكولوجية الطفولة يعتبر مهما في حد ذاته ومفيدا بالنسبة لفهم الطفولة ونمو شخصية الفرد بصفة عامة، وترجع أهمية دراسة تقويم النمو إلى مايلي:
١- من الناحية النظرية:
تزيد من معرفتنا بالطبيعة الانسانية ومدى التأثر بالبيئة التي يعيش فيها.
٢- من الناحية التطبيقية:
تزيد من قدرتنا على توجيه الأطفال والمراهقين والراشدين، وعلى التحكم في العوامل والمؤثرات المختلفة التي تؤثر في النمو بما يحقق التغيرات التي نفضلها على غيرها، ويقلل أو يوقف التغيرات التي لا نفضلها.
٣- بالنسبة لعلماء النفس:
تساعد الاختصاصيين النفسيين في جهودهم لمساعدة الأطفال والمراهقين والراشدين، خاصة في مجال علم النفس العلاجي والتوجيه والارشاد النفسي والتربوي والمهني.
٤- بالنسبة للمربين:
تساعد في معرفة خصائص الأطفال وفي معرفة العوامل التي تؤثر في نموهم وفي أساليب سلوكهم، وفي طرائق توافقهم في الحياة، وفي بناء المناهج وطرائق التدريس وإعداد الوسائل المعينة في العملية التربوية.
٥- بالنسبة للوالدين:
تساعد الوالدين في معرفة خصائص الأطفال مما يعينهم، وينير لهم الطريق في عملية التنشئة والتطبيق الاجتماعي لأولادهم.
٦- بالنسبة للأفراد:
تفيد بالنسبة للأطفال، وهم راشدوا المستقبل؛ فبفضل فهم أولياء الأمور والقائمين على التربية والرعاية النفسية والطبية والاجتماعية لمعايير تقويم النمو، أصبح التوجيه على أساس دليل علمي ممكنا، مما يحقق الخير للأفراد من الطفولة إلى الشيخوخة.
٧- بالنسبة للمجتمع:
يفيد فهم الفرد ونموه النفسي وتطور مظاهر هذا النمو في المراحل المختلفة في تحديد أفضل الشروط الوراثية والبيئية الممكنة التي تؤدي إلى أفضل نمو ممكن، وحتى لا يخطئ في تفسيره، تحقيقا لخير الفرد وتقدم المجتمع.
وخلاصة القول إن قياس نمو الطفل في مرحلة رياض الأطفال يعكس دلالات الصحة النفسية ومؤشرات النمو السوي في هذه المرحلة المهمة من تكوين الشخصية،وما يتتبع ذلك من إعداد المقاييس الخاصة بكافة جوانب النمو النفسي، كالنمو الجسمي والحركي والاجتماعي والانفعالي والعقلي، ومؤشرات عدم سوية النمو والمشكلات المترتبة على ذلك.
أ.أنور الكندري
موجه فني للحاسوب
ماجستير قياس وتقويم