لماذا تتكرر مشاكلنا ؟
(نحن نسلك نفس الطريق بكل مرة ونحصل على نفس النتائج)
هل التغيير من اجل التغيير مطلب ، اكيد لا بل التغيير المطلوب هو التغيير للأفضل وللأكثر تطوراً، والناظر لحالنا يرى اننا نتأخر ونتراجع مع كل المحاولات التي تبذلها الوزارة لانها تسلك نفس الممارسات مع نفس الاشخاص .
لذا تتكرر مشاكلنا نتيجة :
– عدم معرفتنا بما نريد من التعليم ماهي مواصفات المتعلم الذي نريد . قديماً ركزنا على الجانب المعرفي والان تطرفنا بالجانب المهاري ، البنك الدولي موقعين معاه ويسعى لإلغاء الاختبارات عبر الكفايات والوزارة ترفض قطعيا ، البنك لايريد درجات بل وصف فعل عبر الكفايات ،،،،الخ ، شد وجذب بين الوزارة والبنك من جهة وشد وجذب ورفض من الميدان مدرباً ومتدرباً من جهة اخرى .
– اهدافنا ووثائقنا التعليمية تتغير بجرة قلم وتتبدل وفق اهواء لا دراسات ، ولم تعرف الاستقرار وتعديل على التعديل يؤدي لتعديل اولا نتفق ثم نجرب ثم نعمم.
– عدم قدرة الوزارة منح المعلم الثقة لعمل اختبار وفق قدرات طلابه بل نسعى جاهدين ان نصبغ الجميع بصبغة واحدة متماثلة وتشبه بعضها ومعلبة ، لذا نحن لانقدم مبدعين الا القليل مع ان امكانياتنا المادية كبيرة تحتاج لخطة نبذر من خلالها ونحصد عقول افضل .
– ليس هناك جهة راعية للمبدعين من المعلمين الذين حلقوا بعيداً عن الوزارة وعبر برامج التواصل الاجتماعي واصبحت قنواتهم محل جذب ومصداقية واشياء مبهرة ومتجددة ، لدينا معلمين يحملون الابداع لكن ليس هناك فرصة تمنح لهم واعتراف بأبداعهم او اثبات لنبوغهم ، فكم مسؤول عرضت عليه مشاريع طرحها بأسمه وابعد صاحبها .
– المعلم من اول يوم يكلف بالإشراف والشخط بالطلبة وممارسة دور رجل الامن داخل اروقة المدرسة ويبعد عن دوره الاساسي التعليم و الاحتكاك مع زملائه بالقسم والاطلاع على خبرة من سبقوه خذوه فغلوه .
– دائما نرتمي لجهات خارجية لاصلاح تعليمنا ونظمه ومناهجه ، لذا نفقد البوصلة ونستجلب تجارب غيرنا مع ان معطياتنا غير وواقعنا مختلف .
– الوزارة تدار بفكر اداري بحت وليس بفكر تربوي لان العنصر الاداري هو المسيطر على الوزارة بالكامل انظر لتخصصات القياديين من وزير ووكيل ومدير تطوير للتعليم الى معظم مدراء المناطق .
– عدم فاعلية الثواب والعقاب وتحديد المسؤوليات لذا نرى زيارات المسؤولين للمدارس والاجتماع مع مدرائها للوقوف على الاستعدادات لكن النواقص كل سنة تتكرر ولا حل وتضيع الطاسة !!
– واخير كل مسؤول يأتي تحيط به المجموعة السابقة ولا يحدث تغيير وهكذا يستمر صداع الميدان ويزيد التحلطم ودمتم سالمين . بقلم : أ. ضحوي منور الشمري