خصوصية مرحلة الطفولة بقلم: عبدالهادي مهدي العجمي

بداية أتقدم بخالص العزاء لأسرة الطالب عيسى البلوشي ولأسرة المدرسة ولمعلماته وأسأل الله أن يرحمه وأن يحسن عزاءهم ويجبر مصابهم.
وماحدث آلمنا جميعاً، والجميع في هذه الحادثة مبتلى، وما يؤلمنا أيضا في هذا المصاب، هو مانراه ونسمعه من تكسب البعض على حساب آلام أسرة الطالب في قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة واستمرارهم بالمزايدة رغم تصريح معالي وزير التربية د. حامد العازمي بأن الحادثة أصبحت تحت يد سلطات التحقيق الرسمية، فلا يعقل أن يُنصّب البعض نفسه محققا وقاضيا وآخر محاميا في ضل وجود دولة مدنية لها مؤسسات تتولى مثل هذه القضايا.

وبعيداً عن هذه الحادثة من المهم أن يكون المعلمين والمعلمات على معرفة جادة لخصائص النمو والخصائص السلوكية لكل مرحلة عمرية وعلى كيفية استثمار كل سلوك مرغوب والتقليل من حدة السلوكيات غير المرغوبة.

ومدارس البنين ذات المعلمات لديها خصوصية وهي كما تخبرني مديرة مدرسة بنين أن أكثر ما يؤلم طلاب الصفين الرابع والخامس هو إهانتهم أمام زملائهم، فمهما فعل الطالب من مخالفة سلوكية ليس من المقبول أن تكون ردة فعل المعلمة قاسية تظهرها بمظهر من فقد اتزانه الداخلي وانفعالاته.
وأقول ومن غير زعل وكلامي ليس موجها للكل ولكن هناك بعض المعلمات وأكرر بعض المعلمات لا يفرّقن بين العقاب والإهانة، فسحب طالب من قميصة والصراخ بوجهه أمام زملائه هذه إهانة لا يقبلها الطالب.

وأيضا الصراخ بصوت عال جدا على الطلاب خصوصا طلاب الصف الأول الابتدائي يخلق لدى بعضهم أزمة نفسية في عدم الشعور بالأمان وتبدأ رحلة رفض الحضور للمدرسة ورفض أداء الواجبات فلكل فعل ردة فعل.

وأنا هنا أشيد بمعلمات مدارس البنين من يعي منهن خصوصية هؤلاء الأطفال ويتعاملن معهم معاملة الأم والأخت فالبرغم أنها مدارس طاردة فنصاب الحصص مرتفع في أغلب المواد العلمية ومع تكاليف إدارية إلا أن منهن من يلتزم بأخلاقيات المهنة في تعاملهم مع الطلاب.

كلمتي الأخيرة للمسؤولين في وزارة التربية إن مدارس البنين “ذات معلمات” تحتاج منكم وقفة جادة لإعادة النظر في كثافة عدد الطلاب في بعض المدارس والنقص الحاد في المعلمات مما شكل ضغطا في جداول المعلمات بالإضافة إلى ضرورة توفير اختصاصية نفسية دائمة في المدرسة.
أسأل الله أن يحفظ أبناءكم
دمتم بود
عبدالهادي مهدي العجمي
ماجستير صعوبات التعلم
المشرف العام المساعد على شبكة المعلم الإلكترونية

عن المحرر

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي

المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …

تعليق واحد

  1. معلمة مجتهده

    بالضبط .. انا معلمة عند البنين ٦ سنوات مدارس البنين الشغل فيها فووووووق الاستطاعه عدد المعلمات قليل يطالبونهاا ببرامج اذاعيه اكثر لان محد يسد المكان غير الفعاليات مع كل مناسبه اغلب المعلمات الموجودات ع الميزانيه طالعين اجازات ،مجلس طبي غياب ….إلى آخره. يوصل نصاب المعلمه ٢٠ غير المناوبات الاحتياطات مع ذلك مافي مميزات ماديه او معنويه
    نقلت مدارس البنات بعد معاناة ووجدت الفرق عدد معلمات نوعا ماا معقول البرامج والفعاليات موزعه قله الغياب يترتب عليه قله الاحتياط
    وطبيعة الاناث تختلف عن طبيعه الذكور
    الذكور لهم معامله خاصه ويجب ان يكون هناك شي يميز مدارسهم حتى تذهب المعلمه لهم بحب ودافعيه مو بإجبار وكره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.