ممنوع التصوير !!
ان انتشار مقاطع فيديو لمعلمين يدرسون طلبة المرحلة الابتدائية ويمارسون احد طرق التعلم باللعب ، مقدمين احد اهم طرق تفريغ طاقة الطفل وانفعالاته وإزالة توتره ، فالطفل بهذه المرحلة يحتاج الألعاب التربوية لتعزيز ثقته بنفسه ، ان اللعب يقود الى اكتشاف العلاقات السلبية للطفل بين اقرانه،واكتشاف العادات السلبية مثل حب التملك والعدوان والانانية والغيره،،الخ .
هذا النوع من التعليم يساعد ايضا على لعب تقمص الطفل لأدوار مختلفة مثل المهن والغرض اكتشاف ادوات هذه المهنة كالطيب والمعلم والمهندس والحرف كالنجارة وغيرها مما يكسب المتعلم احترامه لهذه المهن وتقديره لها .
اللعب مهم لدراسة الطفل، وتحليل شخصيته، وتشخيص أسباب ما يعانون من مشكلات وانفعالات ، تصل إلى مستوى الأمراض النفسية ، كذلك يعتبر وسيلة لعلاج الاضطرابات الانفعالية حيث يكتشف المعلم رغبات الطفل وميوله واتجاهاته تلقائياً، ويقدم له ما يحتاج له من عون وتوجيه بالتعاون مع الاختصاصي النفسي .
لكن ما افسد هذا الامر هو تصوير هذه المشاهد وإظهار معلم المرحلة الابتدائية بالمهرج او المعتوه من قبل مشاهير التواصل الاجتماعي ، محشومين زملائنا الافاضل وزميلاتنا الفاضلات ، لذا جريمة كبيرة تصوير المعلم وهو يقوم بإداء مهمته النبيلة بمجتمع قد لايتفهم هذا الدور بعض افراده محبي الطنازة والقهقة ، وحري بالوزارة اتخاذ ما يلزم بهذا الخصوص للمحافظة على كرامات المعلمين وايضا المتعلمين .
رسالة لزملائي المعلمين والمعلمات إن إحداث تغيير في فكر و سلوك اي طالب هو انجاز لك وفي ميزان حسناتك ويبقى اثر التعلم طويلاً بنفوسهم بشرط ان تصل لاعماقهم تفكيراً وشعوراً واقتداءً والسلام.
بقلم : أ.ضحوي منور الشمري