ليس المخبر كالمعاين، وليس من سمع كمن شاهد ، فما أقوله لكم هو شيء رأيته بعيني وسمعته بأذني ،وأنا به زعيم ، ومن الشاهدين ، صدق أو لا تصدق!!، فصول التربية الخاصة في محافظة الفروانية إلى هذه اللحظة ، لا يوجد بها معلمون، أكرر وأقرع على مسامعكم، لا يوجد بها معلمون، لا معلمو بدنية ، ولا معلمو ديكور، ولا معلمو كهرباء، ولا معلمو فنية ، فمنذ بداية العام وحتى هذه اللحظة التي أكتب بها هذا المقال ، عن سوء الحال ، وما آلت إليه إليه وزارتنا الموقرة .
والسبب في ذلك البرقراطية والروتين الحكومي التي اشتهرت به جميع الوزارات الدولة ، فمنذ بداية العام الدراسي، ومدير المدرسة يرسل الخطاب تلو الخطاب ،والكتاب دبر الكتاب، ويقابل المراقبين والمراقبات ،حتى وصل به الحال لمقابلة مدير المنطقة التعليمية ، وعرض عليه المشكلة، وأنه سيخرج شهادات الطلبة دون درجات، لكن كما قال الشاعر :
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
ليس ذلك فحسب ، بل أن بقية التخصصات تعاني النقص الشديد في المعلمين ،فمعلمو الاجتماعيات والحاسوب ،يدرسون ويحضرون لأربع مراحل تعليمية ،وفي ذلك تعب شديد ،وتحميل ما لا يطاق، عوضا عن تحملهم لفصول الاحتياط للمواد الأخرى التي ليس فيها معلمون ..
هل ترضون ذلك لأبنائكم الطلبة ، في الفصول الخاصة ، أن يعمل بهم هذا العمل وهذا الإهمال؟!!
أن التصريحات التي ملئت الإسماع والأبصار، عن استعدادات هذا العام ، وإن سيكون عام بلا معوقات ولا منقوصات، وإن المدارس ستكون كاملة الاستعدادات والحاجيات، لكن الواقع يخالف ما يدعيه الوزير بالطول والعرض والفرجار…فمسئولنا يقولون مالا يفعلون .
فواقع التصريحات تخالف الأفعال!!
أقولها لكم بالمختصر المفيد ، لو كان هذا الطالب هو أبن عند أولئك المسئولين لما أطرقوا صامتين، لفعلوا الأفاعيل، ولتم توفير المعلمين ، لكن من يده في النار ليس كمن يده بالماء .
أختم بما قاله فولتير :” ليس على رأسي تاج ، لكن بيدي قلم” ، فنحن لسنا أصحاب قرار، لكن مالنا إلا القلم والكتاب..لنعبر عما يحدث في الميدان..
باسل الزير baselalzeer@Twitter موجه المواد الفلسفية