من غير مقدمات ولا تمهيد نتيجة نجاح في بعض المواد للمتقدمين في الوظائف الإشرافية تساوي زيرو تفتح دروازة من الأسئلة!
تعلمنا من الإحصاء ما يشخص وضع الاختبار، فإذا كان سليماً لابد أن تتوزع الدرجات توزيعاً طبيعياً بحيث تتشكل لدينا رسمة منحنى التوزيع الاعتدالي الطبيعي وهو ما يسميه البعض -منحنى الجرس- خصوصاً أن أعداد المتقدمين كبيراً، أما إذا كانت نتيجة الاختبار وتوزيعها ينحني بشكل حاد للاتجاه السلبي “زيرو” فالاختبار يفقد الخواص الصحيحة لتطبيقه، باعتبار أن المتقدمين معلمين ورؤساء أقسام حاصلين على تقييم امتياز عن السنتين الماضيتين شارك في تقييمهم “الموجهين” واضعي الاختبارات أنفسهم، كما أن المتقدمين لا يوجد عليهم عقوبات فإن ذلك يتطلب تفسيراً له، ولن يخرج عن أحد الأسباب الآتية:
١- أن الاختبارات فقدت صفة الصدق أي أنها لم تقيس ما يفترض أن تقيسه.
٢- أن الاختبارات تفتقد صفة الثبات فقد تكون تعليمات الاختبار غير واضحة أو أن الأسئلة قابلة للفهم على عدة أوجه لذلك يضعف ثبات الاختبار ويجعل المتقدمين يكسبون العلامات بالصدفة ويخسرها بالصدفة أيضا.
٣- فقدت الاختبارات صفة التمثيل فقد تكون محاور الاختبار لم تمثل المادة المفترض “الاختبار أن يكون في موضوعاتها” تمثيلا حقيقياً متوازنا.
٤- الاختبار لم يرتبط بأهداف المادة و ليس له علاقة وثيقة بها، ولم يحتوي على ما يفترض أن يقيسه.
٥- الوقت المخصص لأداء بعض الاختبارات لا يتناسب مع طبيعة هذه المواد.
وأسباب أخرى أقل أهمية، لكن مبرر أحد المسؤولين بأن المخرجات ضعيفة مرفوض ولا يقبله منطق فهم حاصلون على تقييم كفاءة امتياز عن السنوات الماضية، كما أنه من غير المعقول أن جميع المتقدمين ضعيفي أداء، فما هي مهمة التواجيه طيلة الأعوام السابقة؟ وما دورهم في تشخيص المعلمين؟ ووضع البرامج التنمية الذاتية لهم.
وختاماً .. إعداد الاختبارات ومطالبة التواجيه بإعداد بنوك أسئلة من ٥٠٠ سؤال و٥٠٠ إجابة صحيحة و ١٥٠٠ إجابة خاطئة في وقت قياسي أحد أهم الأسباب التي أوقعت التواجيه في هذا المأزق.