النصيحة تلك النسمة الباردة التى أصبحت تتأذى منها بعض الآذان تكبراً وغرورا وما دمر الأمم وشتت شملهم عبر التاريخ إلا إغلاق آذانهم عن تلك النسمة الطيبة .
كتب الكثيرون ينصحون المعلمين ولكن القلة من قومي من ينصح المدراء والقياديين ولذلك فالنصائح اليوم لفئة مدير مدرسة مساعد ومدير مدرسة وأعلى من ذلك :
الإدارة المدرسية فن لا يجيده الجميع، لذلك فأولى خطوات النجاح بتلك الإدارة بأن تضع نفسك أخ لكل من يعمل معك لا رئيساً عليهم ، تحرص عليهم وتبلغهم بما يحسن من مستواهم ، افتح قلبك قبل مكتبك لهم ، لا تفرق بينهم فى المعاملة ، وكن قدوة طيبة لهم ، حدد لهم الأهداف وساعدهم فى تحقيقها ، افهم الدوافع التى تحفز كل واحد منهم ، فهذا يحفزه المال وذاك يحفزه الثناء وآخر تحفزه المسؤولية وهكذا ، أخبرهم بماتريد من كل شخص منهم فتوزيع الأدوار يريح الجميع ، وإن وجدت الشخص المناسب فأسند له بعض مهامك أنت ، واعلم أن عدم احترامك وتقديرك للعاملين معك أول سهم تغرزه فى صدرك فينفروا منك واحداً تلو الآخر ، واعلم بأن حصولك على منصب قيادي لا يعني بالضرورة بأنك أفضل، بل قد تجد من يعمل معك من يفوقك فى مجال العمل والأخلاق ، وابتعد في عملك عن مواطن الشبهات حتى لا تفتح الباب للقيل و القال وأما إذا فعلت ذلك؛ فلا تلومن من يسيء الظن بك.
والحياة العملية هى رحلة علّم وتعلم ، اسع لإرضاء ربك فمن أرضى ربه أرضى الناس عنه ، ولا تبخل على موظفيك بماتعلم فكاتم العلم إثمه عظيم ، واتق الله – عز وجل – فى عملك فالمناصب تذهب وتبقى الآثام الى يوم القيامة.
أخيراً عزيزي المدير أو القائد ابتعد كل البعد عن الشلليات ولا تحرص على تقييم مدرستك بالوزارة أكثر من حرصك على تقييم ربك لك مع موظفيك والعاملين معك ، ولا تكثر من البهرجة لتلميع صورتك أمام المسؤولين فالكبير من حمل الأمانة بأمانة دون رياء ولا سمعة ، واسع لتطوير نفسك وموظفيك واترك أثراً طيباً فى كل مكان تتركه .