بدأ العام الدراسي الحالي بداية غير موفقة تنم عن وزارة كانت فى عطلة مع المعلمين طوال أشهر الصيف ، مشاكل عديدة تسببت بتخمة فى معدة كل مدرسة بشكل عام وفى المرحلة الابتدائية بشكل خاص ، ضعف الصيانة والنقص الشديد فى الكوادر التعليمية والكتب والأثاث خاصة فى معلمين المرحلة الابتدائية الذكور ، تلك المرحلة التى سقطت من حسابات الوزارة فى الاهتمام وأصبحت حقولاً للتجارب كل عام ، أضف لذلك تخبطات النقل والندب والواسطات التى هضمت الحقوق وطغت ولم تراع أبسط الحقوق ، مشاكل وتجاوزات لو حدثت فى دولة من دول العالم الأول والثاني لكان العديد من المسئولين اليوم يجثون على ركبتيهم أمام القضاء لكن أين سيذهبون من قضاء رب السماء ؟
كان أهل الميدان يحاولون حل مشكلات سابقة مثل حصص التنمية والتوطين التى شتتت أهل الميدان ، وتحسين الأداء التى لم ينظر لها أي مسئول ، فتحل عليهم زيادة حصص الصف الرابع فى مادة العلوم ، تلك الزيادة التى قال عنها توجيه العلوم بأنها ورقة التوت التى ستستر الوزارة لكي لا نكون فى المركز الأخير باختبارات تيمز الدولية للعلوم والرياضيات لهذا العام ، توجيه العلوم أطلق هذا التصريح ورمى الكرة فى ملعب الإدارات المدرسية وقال لها تصرفي ، أي تخبط هذا وأي فوضى ألا يكفى المدارس ما فيها من مشكلات .
ظهرت إشاعات بوزير يحيل وكلاء ووكلاء ينفون وهذا يتهم الآخر فى المساء قبل أن يتهمه هو فى الصباح، إشاعات لا تخدم الميدان وتربكه وهو في أمس الحاجة للاستقرار ، ما يهمنا هو أن هناك تقصير وإهمال يجب تصحيحه أولاً ومحاسبة المتسبب ثانياً ، تلك المحاسبة التى تركها الكل ولم تعد موجودة فى قاموسنا .
تعلمنا منذ كنا معلمين بأنك لن تجتاز الأسوار الثلاث للوزارة لكى تنجح بوظيفة إشرافية إلا بعدما تعلم علم اليقين وظائف العمل الإداري الخمسة ( التخطيط والتنظيم والتوظيف والتوجيه والرقابة) هذه أساسيات العملية الإدارية تبدأ بالتخطيط وتنتهي بالرقابة فأين ذلك فى وزارتنا الموقرة ؟
أخيراً وزارة بهذا الحجم تدير ست وزارات تعليمية تحتاج إلى ضبط وربط وزيارات مفاجئة من الوزير إن كان فعلاً ينشد التطوير ، والنظر إلى ما تقوم به بعض التواجيه مما يربك العمل الميداني ولا يصب للصالح العام ، أيضا النظر في أعظم ما تعانيه هذه المرحلة خاصة مدارس المعلمين الذكور في النقص الشديد فى أعداد المعلمين فى بعض التخصصات وعدم العدالة فى توزيعهم بين مدارس المنطقة فى تخصصات أخرى.
أخيرا.. ” ألا هل بلغت اللهم فاشهد”.