التوجيه الفني هو احد الاركان الاساسية في العملية التعليمية ، وبدونه لاتستقيم ولاتتطور وهو الحلقة التي من خلالها توضع الخطط ووالسياسة التعليمية موضع التنفيذ وبيده مفاتيح نجاحها وينقل للوزارة حال الميدان وصعوبة تطبيق بعض القرارات .
اذا كان دور الموجه الفني استشارياً بالعملية التعليمية ، ولايقيم المعلم ورئيس القسم ، فلماذا يلزم ويكلف بعمل (مذكرات-اختبارات – مقابلات) الترقي للوظائف الإشرافية للمعلم ، وهم الذي يوكل لهم عمل مقابلات واختبارات المعلمون الجدد من غير التربويين او العائدون بعد انقطاع ، وهم المسؤلون عن اعداد معلم التربية العملية ، فالموجهين الفنيين العاملون بالمناطق التعليمية
هم المؤلفون مشاركة للمناهج الدراسية والمنفذون الفنييون لطرحها الفني و هم المعدون للإختبارات النهائية لجميع مراحلها سواءً على مستوى المنطقة او الوزارة، وذراعها في إعداد الدورات وحصر الترشيحات للدورات التدريبية الداخلية والخارجية والتي يتضايق منها الميدان كلما طرحت !!؟
وان كانت قوانين وزارة التربية عجزت ان تتماشى مع قرارات ديوان الخدمة المدنية وقامت بمخالفتها فإننا نطالب الوزارة بدورها الفعال بهذا الخصوص ، وهذا التقصير من الوزارة وقوانينها في توضيح هذا الامر للميدان امر خطير ولا عجب ان يكسب جميع المتظلمين من قراراتها جميع القضايا المرفوعة ضدها.
فإن تعطل هذه الوظيفة وعزوف الميدان عنها يؤدي
لا محالة للجمود الوظيفي ويزيد العبء على المعلمين الطامحين لفرصة الترقي والارتقاء .
واخيراً سيعرف الميدان قريباً الاثر البالغ والخطأ الفاتح من المحاولات فاشلة لتهميش دور الموجه الفني بالتقييم ، وسيترك المعلمون لقمة سائغة لبعض الادارات المدرسية الظالمة والمتسيبة ، والامر الايجابي بالموضوع هو الرفع عن كاهلنا وابراء ذمتنا من ظلم المعلم وإهدار جهده بأعمال ادارية بحته وليست فنية.
بقلم : أ.ضحوي منور الشمري