تحية وتقدير لكل موجه وموجهة أخلصوا في عملهم وأدركوا عظم المسؤوليات التي تقع على عاتقهم ومنهم على قدر عالٍ من الأخلاق والثقافة والكفاءة والدين عف لسانهم وأناملهم عن رمي التهم وتزييف الحقائق.
وبقدر ما يوجد منهم بمستوى من الرقي يوجد منهم دون ذلك فهم بشر ليسوا معصومين بشيء، اتجه بعض الزملاء من الموجهين أو الموجهات تجاه ما كتبته من مقالات وتغريدات ليلة البارحة منحىً بعيدًا معتقداً أنها حملة لتهميش دور التوجيه الفني وهذا الإدعاء عار عن الصحة تماماً فالموجهين تربطني بكثير منهم علاقات طيبة وأخوية واحترام متبادل عملت معهم واستمتعنا بالعمل سوياً.
لذا من المهم توضيح بعض الحقائق التي للأسف بقيت سنوات مضت دون فتح هذا الملف ووضع النقاط على الحروف.
يعتمد بعض الموجهين في إثبات كونه الرئيس المباشر على قصاصات ورق واجتهادات وضعت على موقع وزارة التربية الإلكتروني ليس لها أي صفة رسميه وهذا يحتاج لإعادة غربلة فهي لا تستند لقرار أو لائحة معتمدة.
في العام الماضي وتحديداً ٣ مايو ٢٠١٧م صدر تعميماً من قطاع التعليم العام بتحديد المسؤول المباشر والذي يليه حيث حدد رئيس القسم هو المسؤول المباشر للمعلم والذي يليه هو مدير المدرسة، ويترتب على ذلك أن مدير المدرسة هو المسؤول المباشر لرئيس القسم والذي يليه مراقب المرحلة.
بمعنى لا يصح الإدعاء أن الموجه هو رئيس “رئيس القسم” المباشر لأن الذي يليه مدير المدرسة ومدير المدرسة ليس مسؤلاً مباشراً للموجه الفني.
أي أن الهيكل التنظيمي المعتمد من ديوان الخدمة المدنية بيّن التسلسل لهذه العملية حيث جاء البند ١٥ من القرار ٣٦ لسنة ٢٠٠٦م “في مجال تقييم الأداء يكون تحديد الرئيس المباشر والرئيس التالى له و الحالات التي لا يتوافر فيها رئيس تال حسب التقسيمات التنظيمية في الجهة وفقا للهيكل التنظيمي المعتمد من مجلس الخدمة المدنية”
أخواني الموجهين أنا أعرض قصوراً واضحاً في إجراءات وزارة التربية من هذه الناحية فلم يعد نظام على طمام المرحوم سارياً لذا وجب التصحيح.
وحيث المعمول به سابقاً لم يعد صالحا للعمل فيه حاليا لوجود قضايا خسرتها وزارة التربية أمام المحاكم الإدارية في هذا الجانب.
لست (مع أو ضد) دخول الموجه بل مع وضع تنظيم خاص وواضح يحدد صلاحياتكم ومهامكم يساهم في استقراركم الوظيفي بدل التفاوت بين المناطق والمواد ووضعها عرضه للتفسيرات والاجتهادات.
هذا من جانب أما الجانب الأهم من التقييم أن مهاكم أكبر من التقييم فدوركم يتخطى ذلك بكثير والتي لا تسع المقالات عن ذكرها، إلا أن المتابع للوضع التعليمي يجد موجهين وموجهات نموذجاً يحتذا به من خلال ما يقدمونه من جهود تطويريه رائعة وأنا على يقين أنهم أكثر إنتاجية من الموجه الذي ضايقته مسألة التقييم.
ما تناولته استاذي الكريم هو سرد للحقائق وتوضيح للمهام خجل البعض عن تناوله او تعمد اخفاءه حتى لا يثير الميدان . لذلك من المحزن أن تكون الحقائق حبيسة الأدراج لا يتم تناولها إلا إذا اقتضت الحاجة أو كان هناك هدف قد تكون أدليت بالحقائق ولكن من المؤكد أن هناك محرك يتناول أهداف بعيدة لا تعلم أنت عنها شيء ومن الحقائق حبيسة الأدراج ساعات الاستئذان المواعيد الرسمية للدوام بنود التقييم نفسها والتفسير الحقيقي لها. أرجو أن تكون رسالتي واضحة. والله من وراء القصد