خطوة صحيحة نحو الإصلاح بقلم الأستاذ حمد السهلي مدير مساعد بمدرسة مزعل هزاع الصلال.إ. بنين

خطوة طيبة خطتها وزارة التربية بعدما نزلت من عليائها للميدان لتنظر أهم أزمة يمر بها وهى أزمة عدم العدالة فى توزيع المعلمين على المدارس وكذلك أنصبتهم ، وهى أزمة تظهر جلياً لدى المعلمات أكثر منها عند المعلمين ، وتشتد فى المناطق التعليمية الخارجية أكثر منها فى الداخلية ، أزمة تؤرق الإدارات المدرسية قبل المعلمين ، حيث تشهد بعض المناطق التعليمية فوضى فى التوزيع وقد لا يصدق معالي الوزير بأن مدارساً تعاني بطالة مقنعة فى رؤساء الأقسام والمعلمين وأيضاً الموظفات الإداريات بينما مدارس أخرى قريبة من الأولى تعاني النقص الشديد فى طاقمها ، وعلى سبيل المثال لا الحصر رأيت بأم عيني فى العام الماضي مدرسة فيها أربعة رؤساء أقسام فى قسم واحد ، وبنفس المدرسة 38 موظفة إدارية وأنصبة المعلمين 8 و10 حصص بينما مدرسة لا تبعد عنهم سوى بعض كيلو مترات تعاني النقص الشديد والأنصبة تقارب 18 حصة بالأسبوع والخافي أعظم .

أخيراً نضع أيدينا بيد الوزير ونشد من أزره فى حملة الإصلاح التي لن تؤتي ثمارها إن تراخت الوزارة وخمدت همتها أو أن تصبح هذه الحملة لا تطال إلا الضعفاء وتتجنب الأقوياء ، فالأمر ليس بالسهل كما يظن البعض، فنجاح الوزير فى تلك الحملة نجاح لوزارة بأكملها بقضائها على أكبر مأساة تمر بالميدان التربوي  ، وحتى لا تكون هذه الحملة جعجعة دون أن نرى طحناً كما يقال بالأمثال ، كحملة الغش التى لم تقضِ على الغش وحملة الشهادات المزورة التى لم تجتث إلا الضعفاء ، يجب أن تكون هذه الحملة صادقة وحازمة تحقق العدالة للجميع بعيداً عن القبيلة والطائفة وغيرها فهذا ما يتمناه الجميع من وزيرنا وفريق عمله المكلف بهذه المهمة والذي عليه الدور الأكبر فى إيصال صورة صحيحة وواقعية لتوزيع المعلمين وأنصبتهم فى الميدان لمعالي الوزير ليعيد العدالة المفقودة نوعاً ما فى بعض مدارسنا .

عن المحرر

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي

المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.