[يا وزيرتنا … إن إدارة الأندية المسائية تعاني قصوراً في تحقيق ما وضعت من أجله، ولا غرابه في ذلك فعقلية من يديرون هذا القطاع من قطاعات وزارة التربية (اللي يبون نفضه) تعاني أزمة معرفه وأزمه قرار وأزمه تنفيذ، فهم يفتقرون إلى ابسط مواهب القيادة الحديثة … الخ]
ما سبق كان جزءًا من مقالة كتبتها قبل ثمان سنوات تحكي عن واقع رتيب للأندية المسائية تلك القترة وروتين مقيت وأساليب تقليدية وإدارة بعيدة عن الإبداع والفكر التطويري، حينها كنت أحد المُنظمين فيها وقدمت تلك الفترة برامج لإدارة الأنشطة لإدخالها كأنشطة إلا أن الرفض كان سيد الموقف ولم يكن الرفض لعدم ملاءمة النشاط أو لضعف رأي فيما قدمته بل لأنهم لايريدون أي تغيير لما ورثوه عن سابقيهم، حينها قدمت اعتذاري عن الاستمرار في العمل بعد أسبوعين من دخولي في العمل لعدم وجود منتسبين لأي نشاط سوى “كرة القدم” ولم أرغب بأن أتقاضى أي مخصصات مالية دون وجود عمل لي.
ولعل السبب في استحضار هذه المقدمة هي ما سمعته وشاهدته من الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة الأستاذ فيصل المقصيد الذي نقل القطاع نقلة نوعية خلال الاجتماع السنوي مع رؤساء مراكز الأندية المسائية الذي عقد الأسبوع الماضي وحديثه بإسهاب عن ابداعات ومواهب المتعلمين وأكثر مالفت انتباهي حديثه عن جزئية مهمة بالنسبة لي وهي: “فتح المجال لرؤساء الاندية بأن يضعوا الأنشطة، وذلك بحسب ميول أبنائنا الطلبة، بهدف استقطابهم” معللاً ذلك بأن “الهدف الأساسي من وجود هذه الأندية هي إبراز مواهب أبنائنا الطلبة و صقلها لتحقيق الاستفادة واستغلال أوقات فراغهم”.
إن الفكر القيادي في أي مؤسسة إن لم يكن مواكب للثورة العلمية والمعرفية المتسارعة يجعل منها بيئة طارده للعاملين أولاً ويورث لهم الكسل والخمول واللا مبالاة ثانيا، والذي بدوره ينعكس سلباً على المستفيدين من الخدمات المقدمة.
ولأن المقام جاء في إدارة الأنشطة لعلي أستذكر مدير إدارة الأنشطة التربوية الأستاذ محمد عايض العجمي الشخصية التي تميز بعطائه وأصبح مصدر فخر لمن تعامل معه، شخصية قيادية من الطراز الرفيع قادراً على تكوين الفرق محفزاً قدوة يُخجل من يعمل معه في مبادراته، لا يصدر الأوامر بقدر ما يترجمها عملياً للعاملين معه، لا يوجد في قاموسه صعب ومستحيل.
له اسهامات كبيرة، أستذكر منها تأسيسه لقاعدة بأسماء المتعلمين الموهوبين في منطقته التعليمية ومواهب أولياء أمورهم وأشركهم في كثير من الأنشطة حسب ما لديهم من مواهب.
فتحية وتقدير لكل صاحب فكر مستنير مبدع جاد في طريق التطوير.