رسالة بعثها كاتب للهيئات الرقابية فى الكويت يعبر فيها عن اعتراضه على منع كتبه وكتب غيره من دخولها معرض الكتاب فقد قام بعمل مقبرة مقابل صالات العرض وجعل الكتب الممنوعه على شكل قبور وهذه بحد ذاتها حرية لهذا الكاتب فهو يعلم بأنه فى بلد الحرية وإلا لما تجرأ على هذا العمل .
عالمنا اليوم أصبح طوفاناً فكرياً يتجاذب الناس يميناً ويساراً وكثير من الناس لا يستطيع العوم بهذا المحيط المتلاطم من المذاهب والحركات الفكرية ويجب الحذر كل الحذر من ذلك كله ، كثير من الشعب شن حملة على الرقابة وقد يكون لهم حق فى ذلك.
فلماذا بعض الكتب يسمح لها والبعض يمنع ؟
تجولت فى معرض الكتاب وقد وجدت المكتبات تزخر بالغث والسمين والحقيقة بأن هناك كتب معروضة كان يفترض منعها خاصة ممن ينفث كتّابها سمومهم الفكرية والأخلاقية فى العقول والنفوس .
الفساد اليوم قد يكون فساداً ثقافياً وفكرياً يحول بعض العقول لثمار فاسدة تقوم بمهامها في إفساد المجتمع فيما بعد .
حماية العقول وصيانتها مسؤولية الدولة بمؤسساتها الرقابية وكذلك الكُتاب أصحاب العقول السليمة ، ومهمة المعلمين والمعلمات لتوجيه العقول والنفوس لما يحقق لها السعادة فى الدنيا والآخرة .
أخيراً نقول لم تعد كل العقول التى تكتب يمكن الوثوق بها ليس لنا فقط بل حتى لأولادنا وبناتنا وأصبح اختيار الكتاب السليم والذي ينمي العقل والفكر والمعرفة أصعب بكثير من قراءته ، لذا يجب منع كل ما يشتبه به بأنه يمس أو يضر بالضروريات الخمس للإنسان الدين والبدن والعقل والعرض والمال حتى وأن علت الأصوات فبالبعض يرفع صوته مطبلاً مع الخيل دوماً .