الاختبار المريح بقلم: أ. شيماء العنزي

مع انطلاقة اختبارات الفترة الدراسية الأولى للفصل الدراسي الأول  ٢٠١٨ / ٢٠١٩؛ تنطلق المبادرات والجهود والمساعي مشكورةً لاختبار من النمط المريح، وذلك يكون إما بمساعٍ فردية أو جماعية أو ضمن جدول منظم من الإدارة المدرسية .

 فالاختبار المريح  

عبارة عن توفير كافة السبل والإمكانات لأداء الاختبارات النهائية بمسارها الصحيح بجوٍ ملؤه الهدوء والأريحية للمتعلم .

حيث يحفز المتعلمين على استدعاء ما تعلموه لأداء الاختبارات بسهولة ويسر؛ وكسر حاجز الخوف والرهبة وِفْقَ أجواء جاذبة .

إلا أن البعض قد يتحمس زيادةً؛ فتصدر منه مبادراتٍ لم تُحسب عواقبها .

فيغيب المفهوم الحقيقي ليظهرَ مفهومٌ آخر؛ إطارُهُ التباهي والتكلف الزائد، الذي أصبح ظاهرةً طبيعيةً في المدارس في السنوات الأخيرة.

 مما يستدعي بعضُ المدارسِ أن تقومَ بتحويل مدخلها إلى مدخلٍ شبيهًا بمداخلَ صالات أفراحٍ، صادحةً بالأغاني والأناشيد، بالإضافة إلى البهرجة الكاذبة؛ التي تؤثر على ذهن المتعلم و تفكيره

منذ الصباح الباكر .

ولا ننسى الأطعمة غير الصحية التي أُدرجت ضمن القائمة السابقة مع عربات المثلجات، معتقدين أن كلمة مريح ارتبطت مع تلك الظاهرة الدخيلة .

أما بالنسبة لمشتتات المتعلمين داخل قاعات الاختبار؛ فحدث ولا حرج، متناسين أهم مسببات الراحة منتبهين على إرضاء الغير خارج تلك القاعات.

لذا من الضروري تذكير نفسي وإياكم بأهم الإجراءات التي يجب ألّا نغفل عنها كمسؤولين وملاحظين داخل تلك القاعات، التي أهمها تجنب إصدار أصواتًا تُربكُ المتعلمين؛ وذلك بعدم لبس الأحذية ذات الأصوات، فهذا بالنسبة لزميلاتي المعلمات، أما زملائي المعلمين؛ عليهم الابتعاد عن إصدار أصواتًا بالمسباح، وبالنسبة لمسألة العلكة فهي مسألة لانقاش فيها؛ مهنيًا وأخلاقيًا، كذلك تجنب الأحاديث الجانبية، وعدم الوقوف بجانب المتعلمين وملاحظة إجاباتهم والتشكيك فيها، وألا نذكرهم بالوقت بين الفينة والفينة إلا للضرورة القصوى .

استبدلوا البهرجة الزائفة؛ بالابتسامة والدعاء والعبارات التشجيعية، ويسبق هذا وذاك حصص المراجعة قبل الاختبار، فهذا ما يحتاجه المتعلمون حقًا، مع توفير الحاجيات الضرورية .

حيث أنه أفضل وأولى وأكثر أجراً عند الله تعالى .

بقلم✍🏼 أ. شيماء العنزي

عن المحرر

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي

المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.